التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 08:25 ص , بتوقيت القاهرة

مؤتمر شرم الشيخ.. قمة اقتصادية بنكهة سياسية

برغم أن الهدف من مؤتمر شرم الشيخ جذب استثمارات أجنبية لمصر في المقام الأول، إلا أن الطابع السياسي، طغى على كلمات العديد من المشاركين في الجلسات التي عقدت حتى الآن؛ بهدف استغلال  الحضور الكبير  من جانب العديد من دول العالم للتعبير عن وجهة نظر بلدانهم.

أبومازن وإسرائيل

استغل الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" مشاركته فى القمة الاقتصادية لتسليط الضوء على أزمة بلاده مع الكيان الصهيوني المحتل "إسرائيل"، حيث أكد أبو مازن أن إسرائيل عليها أن تختار ما بين السلام مع فلسطين أو أن تستمر كقوة احتلال، مشيرا إلى أن تل أبيب تواصل عملية تقويض الاتفاقيات الموقعة مع الفلسطينيين وتعمل على تغيير هوية القدس واستغلال قطاع غزة.

وأكد أبومازن استمرار إسرائيل في الاستيلاء على الموارد الفلسطينية، مشيرا إلى استيلائها مؤخرا على أموال السلطة الفلسطينية لتقويضها، ومشددا على تصميم الفلسطنيين على توحيد أرضهم  وإنهاء الانقسام، والمضي قدمًا لإجراء الانتخابات".

 البشير وسد النهضة

وعلى نفس طريقة أبومازن، استغل الرئيس السوداني، عمر البشير، الحضور الكبير للمشاركين في المؤتمر، وأكد وقوف بلاده إلى جانب مصر فى أزمتها المتعلقة بأزمة سد النهضة، حيث أكد فى كلمته أهمية الشراكة بين مصر والسودان.

كيري ومصر

ومن جانبه،  أكد وزير الخارجية جون كيرى وقوف الولايات المتحدة إلى جانب مصر في حربها ضد الإرهاب، مشيرًا إلى أن الرئيس أوباما وحكومته يدعمان الأمن والاستقرار الذي يستحقه الشعب المصري ومصممان على دعم مصر بكافة الأشكال، ولا يوجد أي عذر أو مبرر لاستمرار الإرهاب الذي يقتل الأبرياء.

سلام والأمن العربي

وقال رئيس الوزراء اللبناني، تمام سلام، إن الاستثمار في مصر ليس حقا للشعب المصري فقط، لكي يحظى بحياة كريمة، اقتصاديا واجتماعيا، ولكنه أيضا ضمانا للأمن القومي العربي، مؤكدا أن لبنان يخوض الحرب ذاتها ضد الإرهاب، لكنه استطاع عبور هذه الحرب بمعاونة المملكة العربية السعودية،  مؤكدا أن القوات المسلحة المصرية وأجهزتها قادرة على تحقيق السلام والقضاء على الإرهاب الذي يحيط بمصر.

 ومن جانبه علق المتحدث الرسمى باسم حزب المصريين الأحرار شهاب وجيه، على ذلك قائلا، إن ممثلي الدول المشاركين فى المؤتمر شعروا بأن المؤتمر الاقتصادي محفل دولي كبير وفرصة لعرض قضايا بلادهم، وأن الرسالة التيوجهها الرئيس الفلسطيني للإسرائيلين بالمؤتمر شرف للمصريين.

وبدوره، قال الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطي، إيهاب الخراط،  "لا يمكن أن نفصل السياسة عن الاقتصاد فكلاهما امتداد للآخر"، مؤكدا أن المشاركة القوية للدول الكبرى في المؤتمر دفعت عددا من المتحدثين لتسليط الضوء على مشاكل بلدانهم.

وأضاف الخراط، أن كلمة الرئيس السوداني عمر البشير أكدت أنه ليس مواليا لجماعة الإخوان بل حريص على تعزيز الموقف المصرى في القارة الإفريقية.

انطلق صباح الجمعة، مؤتمر مصر الاقتصادي بشرم الشيخ، ويستمر حتى 15 مارس الجاري، وتشارك به نحو 120 دولة ومنظمة دولية، و20 رئيس دولة، وعدد من الملوك والأمراء.

وتعول الحكومة على المؤتمر، في الترويج للاقتصاد المصري، وتأمل في جذب استثمارات أجنبية مباشرة تتخطى حاجز الـ60 مليار دولار، لتحسين أوضاع البنية التحتية الاستثمارية في مصر.