التوقيت الثلاثاء، 04 يونيو 2024
التوقيت 09:32 ص , بتوقيت القاهرة

مسؤول أممي: السوريون يلجئون للتسول والجنس من أجل البقاء

قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو جوتيريس، إن عددا متزايدا من اللاجئين السوريين يلجؤون إلى التسول والجنس وعمالة الأطفال من أجل البقاء، مشيرا إلى وجود ملايين اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة، والنازحون داخل سوريا يعيشون في ظروف يرثى لها.


أضاف، بحسب المركز الصحفي السوري، أن السوريين يواجهون مستقبلا أكثر بؤسا في ظل غياب المزيد من الدعم الدولي المقدم لهم، وكرر المسؤول الأممي حديثه عن وجود حاجة إلى بذل المزيد من الجهود من أجل إخراج السوريين من كابوس معاناتهم.


وتابع أنه "يتعين أن تحرك هذه الأزمة الإنسانية التي هي الأسوأ في عصرنا موجة كبيرة من الدعم، إلا أن المساعدات تتضاءل"، واعتبر أن اللاجئين السوريين باتوا "كبش فداء لمشاكل كثيرة، من الإرهاب إلى المصاعب الاقتصادية وينظر إليهم على أنهم يشكلون تهديدا لحياة المجتمعات المضيفة لهم، لكن علينا أن نتذكر أن التهديد الأساسي هو ليس من اللاجئين، لكنه موجه ضدهم".


وذكر البيان أنه مع تزايد المخاوف الأمنية وعدم كفاية الدعم الدولي، اتخذت عدد من البلدان المجاورة لسوريا إجراءات في الأشهر الأخيرة لوقف تدفق اللاجئين، بدءا من وضع أنظمة جديدة لإدارة الحدود وصولا إلى فرض متطلبات أكثر صرامة وتعقيدا لتمديد إقامة اللاجئين.


أضاف أن عددا متزايدا من السوريين فقدوا الأمل، وقد حاول الآلاف منهم الوصول إلى أوروبا عبر المخاطرة بحياتهم في عبور طرق برية أو بحرية بعد أن دفعوا كل ما يملكون من مدخرات للمهربين، وقد فشل عدد كبير منهم في الوصول، أما الذين نجحوا في ذلك، فهم يواجهون عداء متزايدا ويُنظر إليهم على أنهم يشكلون جزءا من المخاوف الأمنية في جو من الهلع المتزايد.


وأشار البيان إلى أن الوضع داخل سوريا يتدهور بسرعة إذ أن هناك أكثر من 12 مليون شخص بحاجة للمساعدة للبقاء على قيد الحياة.