التوقيت الخميس، 02 مايو 2024
التوقيت 03:38 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| رجاء: "يا ريس استرني بأوضة وحمام يسترك ربنا"

طالبت المواطنة رجاء محمد، والبالغة من العمر 52 عاما، من ذوي الاحتياجات الخاصة، بحقها في المواطنة الذي كفلها لها الدستور، من خلال توفير مسكن ومأكل لها في محافظة بورسعيد، مخاطبة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بأن ينظر إليها بنظرة رحمة، قائلة: "ياريس أنا عاوزه حجرة وحمام فقط، أو حتى كشك، وأشتغل فيه عشان أجيب مبلغ شهري يكفل لي إيجار أوضة، أنا بتعرى قدام أهل زوج شقيقتي من الرجال، والذين أقيم لديهم، ويتأففون من خدمتي، وهم يدخلونني إلى الحمام، أسترنى يسترك ربنا".



رصدت عدسة "دوت مصر"، معاناة رجاء، التي تعيش في محافظة بورسعيد، وتمثلت معاناتها في كونها من ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلا عن أنها قعيدة، وتعاني من نسبة عجز 75%، وفقا للتقارير الطبية، فهي تملك أنصاف أقدام، ويدين بهما إعوجاج، ولا تستطيع الحركة بمفردها.



وروت رجاء معاناتها، قائلة: "أنا أقيم لدى أهل زوج شقيقتي التي تعاني من ضيق الحال، وتقيم هي أيضا لدى أهل زوجها، لعدم حصول زوجها على مسكن".


واستنكرت رجاء تجاهل المسؤولين لها، بقولها: "تقدمت بطلب لمديرية الإسكان، وطلبا آخر لمحافظ بورسعيد منذ عام 2003، وحتى الآن لم يستجيب أحد لي".



وأكدت رجاء أنها تقدمت بطلب لبرنامج خدمة المواطنين منذ عام 2006، لمقابلة المحافظ، ولم يتثن لها ذلك، موضحة أنها تمكنت من مقابلة محافظ بورسعيد الأسبق، اللواء أركان حرب سماح قنديل، عام 2013، وجاء رده على شكواها بمنحها "شنطة"، بها زيت وسكر وأرز، كما أخرج من حافظته الشخصية، مبلغ 200 جنيه مصري، مخاطبا إياها بقوله: "سوف نبحث حالتك من خلال مديرية الشؤون الاجتماعية، ومديرية الإسكان للبت في الشكوى".



واستطردت رجاء حديثها، بعدما غمرت الدموع وجهها، بقولها: "توجهت اليوم لمقابلة محافظ بورسعيد، اللواء مجدي نصر الدين، ومدير الإسكان، المهندس عبدالحكيم عيسى، حيث ضاق بي الحال، ولم يعد أهل زوج شقيقتي في طاقى لتحمل إقامتي لديهم، فضلا عن أنني لا أملك دخل يكفيني للمأكل والملبس، فما أتحصل عليه هو معاش الضمان الاجتماعي، الذي كان في وقت سالف، 50 جنيها، وأصبح الآن 250 جنيها في الشهر".


واستنكرت رجاء رد نصر الدين، الذي أجابها بقوله: "أنا لا أملك لك مساعدة، فأنتي لا ينطبق عليكي قوانين الإسكان، حتى يتثنى لك الحصول على شقة، فأنتي غير متزوجة وعمرك تجاوز الـ45 عاما، معقبا بقوله: "أنا لو عندي شقة بتاعتي هكتبها باسمك"، كما جاء رد مديرة التضامن الاجتماعي لي: "أنتي لا يحق لك الالتحاق بدار رعاية، فأنتي غير مطابقة للشروط"، فعمرك لم يكتمل الـ55 عاما، وهو السن القانوني للالتحاق بدور الرعاية".