التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 03:56 ص , بتوقيت القاهرة

تذكرة وقطار ومكالمة هاتفية.. سيناريو إعادة طفل مخطوف في الشرقية

باللهجة الصعيدية "هتركب القطر اللي رايح على مصر، وبعد ما يتحرك هيجيلك تليفون فترمي كيس الفلوس اللي فيه 150 ألف جنيه، وبعدين هنتصل بيك نقولك ولدك فين"، بهذه الطريقة دفع أهل الطفل يوسف عاصم الفدية لخاطفيه كي يستعيدوه، ورغم ذلك لم يستعيدوه إلا بصعوبة.


عم الطفل يوسف البالغ من العمر 4 سنوات، حكى لـ"دوت مصر" قصة خطف ابن أخيه واستعادته.


يقول فتحي "عم الطفل": نقيم في قرية الهجارسة النموذجية التابعة لمركز كفرصقر بالشرقية، ومن عادة الأطفال اللهو أمام المنازل في القرية، وفي أحد الأيام خرج ابن أخي بعد صلاة الجمعة مباشرة ليلهو كعادته، وبعد مضي بعض من الوقت فوجئ أبيه وباقي الأسرة أنه اختفى، فأخذوا يبحثون عنه حتى غروب الشمس فلم يجدوه، فاتصلوا بي.
 
يضيف: في الساعة العاشرة والنصف مساءا، اتصل أحد الخاطفين بأخي وطمأنه على ابنه. وقال إنه "في الحفظ والصون". واتصل نفس الشخص مرة أخرى –متخفيا في اللهجة الصعيدية-  ليطلب منه فدية قدرها 150 ألف جنيه مقابل تحرير الطفل، وحدد معه ميعادا لتسليم  الطفل واستلام "المطلوب".
 
كانت طريقة "الاستلام والتسليم" أشبه بمشهد من فيلم سينمائي، حيث يركب خال الطفل القطار المتجه إلى القاهرة في الواحدة ظهرا، وبعد نصف ساعة من تحرك القطار من "هيهيا"، يمد يده خارج شباك القطار  و"يرمي الكيس اللي فيه 150 ألف جنيه". وقد سلمهم ما طلبوه، وبعد تمويهات، دلوه على مكان الطفل،  بعد يومين من خطفه.
 
واستكمل "عاصم" والد الطفل ما حدث في كواليس تلك الواقعة، قائلا إن رجال المباحث، متمثلة في كل من المقدم طارق سالم، والرائد هيثم حجازي، والرائد إيهاب زهو، والنقيب أحمد بدوي، واللواء رفعت خضر، والعميد عاطف الشاعر، كانوا يتابعون التطورات معه لحظة بلحظة، وإن المقدم طارق سالم قال له "والله لجيبلك ابنك يا عاصم".
 
أوضح والد الطفل أن حالته النفسية لم تؤهله إلى التفاوض مع الخاطفين، فكلف أخاه بالقيام بتلك المهمة.


يقول عاصم، إن الطفل حكى له بعد عودته عن تعرض للضرب والتعذيب من قِبل الخاطفين، و"الست دي اللي كان قاعد عندها، ضربته ضرب شديد على بطنه". وأشار الأب إن ابنه يمر بأزمة نفسية صعبة بسبب ما تعرض له.
 
وقالت أم الطفل لـ"دوت مصر": غياب الطفل عني كان "محنة جامدة جدا، مهما أحاول أوصفلك مش هقدر أوصفلك كانت المحنة دي شديدة قد إيه.. أنا تخيلت كل الأمور السيئة اللي ممكن تحصل لطفل مخطوف".