التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 06:58 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| توفى لها 6 أطفال واختطف السابع.. مأساة أم تستغيث بالسيسي

الميلودراما ليست حكراً علي شاشات السينما والتلفزيون وخشبات المسارح ، فقد تصادف أحياناً بحياتك ، ما يفوق خيال أستجداء عاطفة الناس وسخرية القدر ، " أم سلمي " كما تطلب منك أن تناديها توفي لها 6 أطفال ، قبل ان تنجب سلمي إلتي ظنت أن بمولدها ابتسمت لها الحياة ، لكنها لم تعرف انه عقب خمس سنوات ستخطف ابنتها من حديقة منزلها ولن تراها مجددا. 

الساعة دقت الواحدة صباحا، والمنزل في سكون، وفجأة رن جرس الهاتف، وإذا بصوت مجهول يحذر الأم من الحديث إلى الفضائيات عن ابنتها المفقودة منذ شهور، ويؤكد لها أن طفلتها خارج مصر، مبديا استعداده دفع أموال مقابل نسيان القصة، ثم أغلق الهاتف.


اتجهت الأم إلى قسم شرطة 15 مايو، وحررت محضرا، وعن طريق "واسطة" حصلت على عنوان الشخص الذي كان يهاتفها، ورغم ذلك لم تحرك الشرطة ساكنا، وحفظ المحضر إداريا كالذي سبقه، عقب اختفاء الطفلة البالغة من العمر 5 سنوات، والتي أنجبتها الأم بعد وفاة 6 أولاد قبلها، لتكن هي الأمل لها في حياتها، ولكنها ضاعت هي الأخرى.

ما مضى حكته " أم سلمى" لـ"دوت مصر"، مستغيثة بالرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يردد دائما أنه أب لكل المصريين - بحسب أم سلمى.

والدة الطفلة سلمى أحمد مصطفى، تحكي  تفاصيل اختطاف ابنتها، وتقول: كانت تلعب بالحديقة المقابلة للمنزل، ولم تغب عن نظري سوى ربع ساعة، وبعد عودتي للحديقة وجدت زجاج بابها مهشما، وسلمى قد اختفت، وللأسف لم يشاهد خطفها إلا  سيدة صماء مسنة.

تضيف أم سلمى: فور الحادث حررت محضرا بقسم شرطة 15 مايو، واهتمت الشرطة في البداية بالأمر، لكن بعد شهر ونصف على غيابها، أبلغني رئيس مباحث قسم شرطة 15 مايو بأن القضية قد أغلقت، وحفظ المحضر؛ لعدم التوصل إلى الجناة.

لم تقتنع "أم سلمى" بحديث قسم 15 مايو، فحررت محضرا بديوان عام وزارة الداخلية، اتهمت فيه رئيس المباحث بالتخاذل، وتقدمت بشكوتين إلى وزارة الدفاع والمجلس القومي لحقوق الإنسان، ولم يحدث جديد - بحسب الأم

بعد مرور 7 أشهر على اختفاء طفلتها راودتها شكوك، حول عامل، عمل بتجهيز شقتها، قبل انتقالها والأسرة  إليها، خاصة وأنه يعرف المنزل وأفراده جيدا، لكنها رفضت في البداية توجيه اتهام رسمي له،  حتى وجدته يختبئ عندما يراها، فتأكدت شكوكها، ما جعلها تحرر محضرا ضده بدعوى خطف الطفلة، وبعد أيام أفرج عنه؛ لعدم اكتمال التحريات.

" نفسي اسمع منها كلمة ماما، لو ماتت أتأكد، لوعايشة أشوفها"، تقول الأم عن ابنتها المفقودة، التي تسبب خطفها في جعلها عرضة الابتزاز.

توضح "أم سلمى" أن خبر ابنتها شاع خاصة عندما تحدثت في وسائل الإعلام عن الأمر، وبسبب ذلك تلقت  عشرات الاتصالات الهاتفية، من مجهولين يطلبون منها أموالا مقابل إعادة ابنتها، دون إبلاغها عن أي تفاصيل عن هويتهم أو هوية الطفلة أو حتى يسمعوها صوتها في الهاتف "بقينا ملطشة يا أستاذ".

"أنا مش عايزة من البلد دي إلا بنتي، لا عندي  سلطة ولا واسطة ولا أي حاجة، مصر قاسية علينا يا ريس - السيسي- انت قلت انك أب لكل طفل في مصر، وأنا باقولك، بنتك داخله علي سنتين منعرفش عنها حاجة… يارب"... وتستكمل الأم حديثها لـ"دوت مصر" باكية "

" ماما بتدور عليكي يا سلمي، اوعي تفتكري إني قصرت"، وهنا فقدت أم سلمى أعصابها، وراحت في موجة عنيفة من البكاء، فتوقفت عن الحديث.