التوقيت السبت، 20 أبريل 2024
التوقيت 08:10 ص , بتوقيت القاهرة

صور| السيسي وآل نهيان يبحثان تطورات المؤتمر الاقتصادي

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات، محمد بن زايد آل نهيان، بحضور وزراء الدفاع والإنتاج الحربي، والتضامن الاجتماعي، والخارجية، ورئيس المخابرات العامة، ومن الجانب الإماراتي، نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية، ووزير الخارجية، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية، ووزير الدولة الإماراتي، ونائب رئيس أركان حرب القوات المسلحة، فضلا عن السفير الإماراتي بالقاهرة.


وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، علاء يوسف، في بيان له، بأن الشيخ  محمد بن زايد، نقل للرئيس السيسي تحيات وتقدير رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، خليفة بن زايد آل نهيان، متمنيا لمصر وشعبها كل النجاح والتوفيق وتحقيق مزيد من النمو والازدهار.


وأكد البيان أن السيسى وجه التحية والتقدير لرئيس دولة الإمارات، مشيدا بالمواقف المشرفة التي تتخذها دولة الإمارات، قيادة وشعبا، لدعم مصر ومساندة إرادة شعبها، مثنيا على جهودها المُقدرة لدعم الاقتصاد المصري، ومتمنيا للبلد الشقيق مزيدا من الرخاء والتقدم والتطور.


وذكر المتحدث الرسمي أنه تم خلال اللقاء التباحث بشأن العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف أصعدتها السياسية والاقتصادية والتنموية، وسبل تنميتها وتطويرها لتنتقل إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزا للتعاون والتنسيق الإستراتيجي، بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين، لا سيما في ضوء الظروف التي تمر بها المنطقة، والتي تتطلب تضافرا للجهود وبناء إستراتيجية عربية مؤثرة وقادرة على مواجهة التحديات المختلفة، خاصة المتعلقة بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.


على الجانب الآخر، جدد محمد بن زايد، خلال اللقاء، موقف بلاده الداعم لمصر سياسيا واقتصاديا، والمؤيِد لحق الشعب المصري في التنمية والاستقرار والنمو، مشيرا إلى أن مصر تعد ركيزة للاستقرار وصماما للأمان في منطقة الشرق الأوسط، بما تمثله من ثقل إستراتيجي وأمني في المنطقة، وهو الأمر الذي يضاعف من أهمية مساندتها في تلك المرحلة الفارقة.


وأضاف السفير علاء يوسف أن السيسي استعرض آخر تطورات عقد مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، منوها إلى العديد من الفرص الواعدة والمشروعات الاستثمارية التي سيتم طرحها أثناء المؤتمر في العديد من القطاعات، ومن بينها البنية التحتية والإنشاءات والتعدين والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وغيرها.


وأعرب الرئيس عن تطلع مصر لمشاركة فاعلة لدولة الإمارات في المؤتمر، لا سيما في ضوء ترحيب مصر، حكومة وشعبا، بالاستثمارات العربية المباشرة، ومن بينها الاستثمارات الإماراتية، موجها الشكر لدولة الإمارات على الدور الحيوي الذي لعبته في تنظيم المؤتمر والعمل على إنجاحه، وذلك جنبا إلى جنب مع الجهود المقدرة للملكة العربية السعودية الشقيقة ودعوتها الكريمة لعقد المؤتمر لصالح دعم وتنمية الاقتصاد المصري.


وفي هذا الإطار، أكد محمد بن زايد أن المؤتمر والحضور الواسع من دول ومؤسسات عالمية دليل قوي على اهتمام العالم وحرصه على التواجد والمشاركة في دعم المسيرة الاقتصادية والتنمية الحضارية لمصر، وهو ما يؤكد على مكانة مصر وقدرتها على توظيف مقوماتها الاقتصادية وتنفيذ إستراتيجيات استثمارية مشجعة تصب في صالح نمو الاقتصاد المصري، معربا عن ثقته بقدرة القيادة المصرية على إدارة وإنجاح المؤتمر وتحقيق جميع أهدافه لصالح الاقتصاد المصري.


وذكر السفير علاء يوسف، أن رؤى البلدين تطابقت بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم التأكيد على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة الأخطار التي تهدد الأمن القومي العربي، وكذا السلم والأمن الدوليين، لا سيما في ظل اتساع دائرة انتشار الإرهاب الذي أضحى لا يعرف حدودا.


كما دعا الجانبان المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته والمساهمة بشكل جاد وعملي في إيجاد الحلول السلمية للصراعات التي تشهدها دول المنطقة، بما يساهم في إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار والتنمية للشعوب العربية.


وفي ختام اللقاء، أقام  الرئيس مأدبة غداء تكريما لضيف مصر العزيز والوفد المرافق له