التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 08:00 ص , بتوقيت القاهرة

عودة حفيد غطاطي.. حينما تحتفي "الداخلية" بإنجازها

في فبراير الماضي، تمكنت وزارة الداخلية من إعادة الطفل ياسين، نجل ضابط الأمن الوطني السابق، الرائد محمد قدري الشهاوي، و حفيد رجل الأعمال، ممدوح غطاطي، صاحب توكيلات الكاوتشوك الشهيرة، خلال 6 أيام من اختطافه، على يد مسلحين، كانوا يستقلون سيارة خاصة بمنطقة الشيخ زايد في الجيزة.


بدأت القصة يوم الأربعاء 12 نوفمبر من العام الماضي، في تمام  السابعة صباحا، بعد تحرك الطفل ياسين، البالغ من العمر 10 سنوات من منزله بحدائق الأهرام، متوجها إلى مدرسته الخاصة بمدينة الشيخ زايد، مستقلا سيارة عائلته، والتي اعترضتها سيارتين، أحدهما ماركة "كيا سبورتاج" سوداء، وبداخلهما مسلحون، أمام سوبر ماركت سعودي، واختطفوا الطفل من السيارة وفروا هاربين.


تداولت وسائل الإعلام الحادث، التي أطلقت على الطفل المختطف لقب " نجل ضابط الأمن الوطني المختطف"... استمعت الأجهزة الأمنية لـ15 شاهد عيان، وجمعت المعلومات، واستجوبت سائق السيارة التي كانت تقل الطفل، لمدة 8 ساعات متواصلة، أدلى خلالها بأوصاف المتهمين  وكواليس ارتكاب الجريمة.


كما أطلقت مديرية أمن الجيزة، 5 مأموريات أمنية لملاحقة المتهمين، والتي عثرت على واحدة من سيارتي الجناة بالمنطقة الجبلية، المجاورة لمركز الصف بالجيزة، وتوجهت مجموعات قتالية وفرق من العمليات الخاصة بوزارة الداخلية إلى المنطقة التي عثر بها على السيارة، كما توجهت مجموعة مماثلة إلى منطقة هضبة الأهرام " محيط مسكن الطفل".



التحركات الحثيثة من قبل قوات الأمن، أسفرت عن ضبط اثنين من المشتبه بهم، واعترف أحدهما أمام النيابة أنه كان يعمل سائقا مع أحد أفراد أسرة ممدوح الغطاطي، وطمع في ثروته الكبيرة، لذلك اقترح على آخر يدعى "حسام سلعوة" خطف أحد أحفاده؛ لمساومته على فدية مالية، واتفقوا مع 8 أخرين، أن يراقب بعضهم الأجواء المحيطة بمسرح الجريمة أثناء اختطاف الطفل، والباقون يقطعون الطريق على السيارة التي تقل الطفل، ويخطفوه منها. وتبين أن المتهمين أودعوا الطفل شقة سكنية بمنطقة الطوابق بالهرم .


بعد 6 أيام، فوجئ العاملون بشركة غطاطي "جد الطفل" الموجودة في نهاية شارع الملك فيصل، بالطفل موجودا أمامها، بعد أن تركه الجناة وهربوا، نتيجة تضييق الخناق عليهم من قبل قوات الأمن، التي استطاعت عقب ذلك القبض على باقي الجناه البالغ عددهم 10 أشخاص.



وبثت الصفحة  الرسمية لوزارة الداخلية، على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مقطع فيديو للحظة عودة الطفل ولقاءه بأسرته داخل منزله، وسط القيادات الأمنية وأسفلها تعليق "عاد الطفل ياسين لأحضان أسرته بعد أن اضطر أفراد التشكيل العصابي إلى التخلى عنه، عقب تضييق الخناق عليهم من قبل فريق البحث المشكل من مباحث الجيزة".


وعلى مدار شهرين، أجرى "دوت مصر" ملف موسع عن ظاهرة خطف الأطفال في مصر، ذكرت خلاله أسر العديد من المخطوفين، أنهم تابعوا عن كثب تحركات الشرطة الحثيثة لعودة الطفل ياسين، وسعدوا برجوعه سريعا لأسرته، لكنهم لم يخفوا تألمهم بشدة؛ لكونهم لا يحملون ألقابا استثنائية تجعل الشرطة تهتم بهم.