أعلن عدد من الأحزاب والحركات الموالية لجماعة الإخوان دعمهم لخطة حركة "مجهولون ضد الانقلاب" الإخوانية، التي أطلقت خطة "احتلوا"، التى تهدف إلى احتلال المؤسسات الرسمية وأماكن الشركات والهيئات الاقتصادية، في محاولة لوقف المؤتمر الاقتصادي.

ومن جانبه، أعلن حزب الفضيلة السلفي، برئاسة محمود فتحي، دعمه لخطة "احتلوا"، معتبرا أيام المؤتمر الاقتصادي "معركة الوعي"، رفضا لما اعتبره "خطة بيع مصر"، حيث عرض أمس، الثلاثاء، تفاصيل الخطة، كما نشرها "دوت مصر" منذ عدة أيام، على قناة مكملين الإخوانية.

وتضمت الخطة مستويين، الأول احتلال مؤقت لمقرات الشركات متعددة الجنسيات وفروعها ومعارضها ومصانعها في مصر، والثاني احتلال مؤقت لإحدى مؤسسات الدولة التنفيذية أو التشريعية مثل: "نقطة شرطة، مكتب شهر عقاري، مكتب بريد، سجل مدني، مجلس محلي، مجلس مدينة، محكمة".

وفي السياق ذاته، اعتمدت حركة "تجرد"، التي أسسها القيادي بالجماعة الإسلامية، عاصم عبدالماجد، لدعم الرئيس الأسبق محمد مرسي، في مواجهة حركة  "تمرد" لعزله، نفس الخطة، ونشرتها عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت حركة "مجهولون ضد الانقلاب" التابعة لجماعة الإخوان قد أعلنت الأحد الماضي، خطتها لاحتلال مؤسسات الدولة والشركات الاقتصادية خلال أيام المؤتمر الاقتصادي المزعم عقده فى الفترة من 13- 15 بمدينة شرم الشيخ.

وتتركز الخطة -وفقا ما نشرته الحركة-، على عدة مجموعات، وهي:
مجموعة القيادة
بخصوص تنظيم المجموعات، تتكون "عملية الاحتلال" من 4 مجموعات عمل، أولها مجموعة القيادة، وتتكون من 4 - 5 أفراد خارج النطاق الجغرافي للعملية (5 كم على الأقل)، وهم مسؤولون عن التخطيط والاتصال بالمجموعات لتوفير "خطوط آمنة" للعمليات، بالإضافة إلى متابعة تنفيذ العملية، وتحديد طرق "الذوبان" للمجموعات بعد التنفيذ.
مجموعة الاستطلاع
وعددها يعتمد على مساحة الهدف وطبيعته، ومهامها: رسم كروكيات للمبنى المراد التعامل معه من الداخل، وتحديد المحاور والطرق المؤدية للمبنى، وتحديد المباني الهامة حول الهدف، والتي يمكن أن يكون بها وحدات تأمين لتحديد كيفية التعامل معها، فضلا عن تحديد أقرب النقاط الأمنية حتي يتم الاستعداد لتعطيل حركتها أثناء العملية في حالة تحركها، مع تحديد أماكن الكاميرات حتى يتم التعامل معها.

مجموعة التأمين
يتحدد عدد مجموعات التأمين وقوة كل مجموعة على أساس عدد المحاور المؤدية للهدف والنقاط الأمنية القابلة للتحرك، وعلى هذه المجموعات تأمين محاور الاقتراب من الهدف من أي تحركات أمنية على نصف قطر من 1 - 2 كيلو متر، والتعامل مع أي وحدات أمنية داخل تلك المساحة، وتأمين انسحاب وحدات الاقتحام.

مجموعة الاقتحام
وهدفها تنفيذ المهمة طبقا لرؤية مجموعة القيادة، وتتكون كل خلية من 3 أعضاء ويتحدد عدد الخلايا بالمجموعة طبقا لمساحة الهدف كاملة "كل 20 متر مربع تحتاج خلية"، وتشدد الحركة على أنه من بداية من لحظة احتلال المبنى إلى لحظة الانسحاب لا تزيد المدة عن خمس دقائق، على أن يكون التحرك فرديا قبل البدء وأثناء الانسحاب طبقا للمحاور المخصصة لكل مجموعة أو كل فرد أثناء التخطيط.

وتأتي خطة "احتلوا" جزءا من خطة جماعة الإخوان وحلفائها لإفشال المؤتمر الاقتصادي، الذي بدأته في بيان نشره موقع "إخوان أونلاين"، في 10 فبراير الماضي، دعت فيه الدول المشاركة في المؤتمر إلى عدم إقامة أي مشاريع استثمارية في مصر، وادعت الجماعة في بيانها، أنه لا أمن ولا استقرار ولا تنمية في مصر، وأن مصير الأموال التي ستضخ هو الضياع".

وأتبع البيان، هاشتاج أطلقه نواب البرلمان الإخواني في تركيا، اليوم، يحمل اسم "مصر مش للبيع"، ثم أعلن تحالف دعم الشرعية التابع للجماعة، الخميس الماضي، تنظيم تظاهرات خلال الأسبوع الجاري، لرفض انعقاد المؤتمر، كما أعلنت حركة "ضنك"، التابعة للجماعة تنظيم وقفة أمام وزارة الاستثمار أمس الثلاثاء لمنع إقامة المؤتمر.