تعيش مصر حالة من أعمال العنف التي يبدو أنها ستبقى على المدى الطويل، بحسب ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، اليوم الثلاثاء، والتي أشارت إلى أن الانفجارات والقنابل أصبحت في الأغلب واقع يومي تعيشه مصر قبيل انطلاق المؤتمر الاقتصادي.

وأوضحت الإذاعة أنه رغم أن التظاهرات أصبحت قليلة جدا، إلا أن هناك أزمة أخرى تواجهها الحكومة، وهي القنابل والانفجارات، فرغم أن أغلبية القنابل لا تنفجر أو تتحول إلى إنذارات كاذبة، إلا أنها تصبح للبعض سببا في لقاء حتفهم، مشيرة إلى أن غالبية من يلقوا حتفم يكونون من قوات الأمن، ومع ذلك قد تتسبب هذه القنابل في سقوط مدنيين أو الذين يقومون بذرعها.

ولفتت الإذاعة إلى أنه منذ الإطاحة بالرئيس الإسلامي الأسبق محمد مرسي في يونيو 2013، ظهرت سلسلة من أعمال العنف تحولت من الشغب إلى التفجيرات، وتتهم أجهزة الأمن المصرية جماعة الإخوان بأنها وراء هذه الحوادث، بحسب الإذاعة.

غالبية التفجيرات تستهدف رجال الأمن

وبحسب الإذاعة، ترى الحكومة المصرية أن الإخوان اختاروا إستراتيجية عنف جديدة في معارضتهم للنظام، والتي تقوم على توجيه هجمات تستهدف قوات الأمن، وتستند الشرطة في ذلك على نص نشرته الجماعة على موقعها باللغة العربية في يناير الماضي، دعت فيه مؤيديها إلى الجهاد ضد الشرطة.

وأشارت الإذاعة إلى أن عدد كبير من الجماعات المسلحة ظهرت خلال الشهور الأخيرة، والتي تدعو إلى انتهاج العنف ضد الدولة، من بينها حركة تطلق على نفسها "العقاب الثوري"، التي أعلنت أن الوقت قد حان للثورة كي تستمر في طريقها الصحيح وتطيح الأنظمة الديكتاتورية والقمعية، وحركة أخرى ظهرت تدعى "حركة المقاومة الشعبية" التي تتبنى نفس وجهة النظر، وقد أعلنت نهاية العام الماضي مسؤوليتها عن العديد من الهجمات على نقاط الشرطة ومؤسسات مصرية وبنوك.

ويرى محللون تابعون للحكومة أن هذه الحركات تحاول إفشال المؤتمر الاقتصادي وإسقاط قطاع السياحة، الأمر الذي سيزيد من المشاكل خلال الفترة المقبلة.