التوقيت الجمعة، 03 مايو 2024
التوقيت 11:21 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو | حكاية صفاء.. الأم المثالية في أسيوط

صفاء محمد خليفة.. مدير إدارة تبسيط الإجراءات بحي غرب أسيوط، فازت بلقب الأم المثالية بالمحافظة، من بين 36 مرشحة، نظرا لقصة كفاحها في تربية بناتها الثلاثة "غادة"و "مروة" و "سارة " بعد وفاة زوجها منذ 19 عاما.



قالت الأم المثالية إنها تزوجت في شهر يوليو عام 1985، من محمد محمد طلبة سائق سيارة نقل، وأنجبت ثلاث بنات هما غادة ومروة وسارة ، وعملت في حي غرب عام 1994، وكان راتبها في ذلك الوقت 100 جنيه، وبعد 10 سنوات من زواجها توفي الزوج، ومن بعدها أصبحت الأم والأب لبناتها الثلاث، وتضيف "كانت وقتها ابنتي الكبيرة " غادة " في الصف الرابع الابتدائي" ومروة في الصف الثاني الابتدائي، وأصغرهم " سارة " كانت في "الحضانة" وكنت وقتها موظفة صغيرة راتبي 100 جنيه، أدفع منه إيجار الشقة التي نقيم فيها.


وأضافت الأم المثالية: بعد وفاة زوجي كنت أشعر بالقلق على بناتي، كنت أذهب بهن إلى المدرسة في الصباح، وانتظرهن للعودة بهن للمنزل بعد انتهاء اليوم الدراسي. 


 "كُنت اشترك لهن في الأنشطة الصيفية بالإضافة إلى شرائي لهن قصص لتنمية الثقافة والعلم لديهن، كانت ابنتي غادة تجيد الموسيقى، ونصحها مدرسيها بالالتحاق بكلية التربية النوعية قسم موسيقى، وبالفعل التحقت بها، وتخرجت وعملت مدرسة بالحصة في مدرسة بالقوصية، وكانت تحصل على راتب شهري 50 جنيها، ولم يكن راتبها يكفيها للمواصلات، كنت باعطيها 50 جنيها من راتبي علشان تعرف تروح شغلها، وكانت بتروح يومين في الأسبوع بسبب عدم كفاية الفلوس، خاصة وإنني كنت بانفق على إخوتها  مروة  وسارة  خصوصا بعد التحاقهما بكلية الطب، وأصبحت الآن مروة معيدة بكلية الطب و سارة طبيب امتياز بمستشفى أسيوط الجامعي.  


وأضافت صفاء أن من رشحها إلى مسابقة الأم المثالية، هو محمود طه، سكرتير حي غرب، مؤكدة أنه طلب منها العام الماضي، وقبل الماضي، أن تتقدم إلى مسابقة الأم المثالية وعندما جاءت استمارات الترشيح هذا العام من المحافظة أصر على إنها تتقدم للمسابقة.



وقالت الدكتورة مروة: والدتي تعبت معنا، وعانت الكثير منذ وفاة والدي، ولم تبخل علينا بشيء ولا استطيع وصف ما فعلته أمي بالكلام.


وأما الدكتورة سارة فقالت: والدتي هي بالفعل الأم المثالية دون حصولها على جائزة أو لقب لما عانته معنا خلال السنوات الماضية، ولا نستطيع رد جزء من فضلها علينا.