التوقيت الجمعة، 03 مايو 2024
التوقيت 10:50 م , بتوقيت القاهرة

اجراءات أمنية مشددة في محيط محاكمة "أنصار بيت المقدس"

شهد محيط معهد أمناء الشرطة بمنطقة طرة، بجنوب القاهرة، تشديدات أمنية غير مسبوقة، اليوم الأربعاء، قبيل وأثناء انعقاد أولى جلسات محاكمة المتهمين في قضية تنظيم "أنصار بيت المقدس".


وانتشرت قوات من العمليات الخاصة وأمن العاصمة، في الطرق المؤدية إلى مقر المحاكمة، من اتجاه محطة مترو طره البلد، كما يخضع مندوبي وسائل الاعلام المحلية والدولية، والمتوافدين لحضور المحاكمة لتفتيش ذاتي، عبر 3 بوابات إلكترونية، نصبتها قوات تأمين المحاكمة.


وأودعت قوات تأمين المعهد المتهمين المحبوسين على ذمة القضية قفص الاتهام "الزجاجي"، ويجلس العشرات من مجندي الأمن المركزي بقاعة المحكمة بجوار قفص الاتهام، فيما يجلس الصحفيون ومندوبي وسائل الإعلام في الزاوية الأبعد للمتهمين.


كان النائب العام المستشار هشام بركات، قد أحال في 10 مايو الماضي، 200 متهما بالانضمام لتنظيم أنصار بيت المقدس، للمحاكمة الجنائية، ووجه لهم ارتكاب جريمة التخطيط مع تنظيم القاعدة وحركة حماس، لتنفيذ أعمال عدائية على الأراضي المصرية ضد عناصر الجيش، والشرطة المدنية.


استغرقت تحقيقات النيابة العامة مع المتهمين 10 أشهر متتالية، انتهت إلى اتهام التنظيم بالتورط في ارتكاب أخطر عمليات عنف شهدتها البلاد منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، وتنفيذ 41 عملية تفجير وهجوم مسلّح، أبرزها محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، واستهداف مديريات أمن القاهرة والمنصورة وجنوب سيناء، وكمين مسطرد.


وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن أعضاء تنظيم بيت المقدس تورطوا في محاولة تفجير إحدى السفن التجارية بقناة السويس، واستهداف الخط الملاحي للقناة، و إطلاق القذائف تجاه محطة القمر الصناعي داخل العاصمة بضاحية المعادي، وتفجير خط الغاز بمنطقة أبو صير.


وفي 10 نوفمبر 2014 أطلق تنظيم أنصار بيت المقدس، على نفسه اسم "ولاية سيناء"، عقب مبايعته لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، من خلال بيان صوتي بثه التنظيم على الحساب الخاص بالولاية الجديدة على "تويتر".


وتشن "ولاية سيناء" التي تتخذ من شمال شبه جزيرة سيناء معقلا لها هجمات دامية باستمرار على قوات الأمن والجيش، أبرزها هجمات كمين "كرم الكواديس"، "والكتيبة 101"، التي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى.


التنظيمات المسلحة ظهرت عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، بعد خروج احتجاجات شعبية ضده، دعمتها القوات المسلحة، بإصدار بيان عزل مرسي من الحكم.


ظلّ مرسي في الحكم عاما، وهو عضو مكتب ارشاد جماعة الإخوان المسلمين سابقا، والمسئول السياسيي للإخوان منذ عام 2001، ورئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي للجماعة، بعد ثورة 25 يناير.