التوقيت الأحد، 28 أبريل 2024
التوقيت 10:29 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| اغتيال سَكِينة الريف.. خطف طفلين وقتل أحدهما في الشرقية

من عادة أهل الريف ترك أطفالهم يلهون أمام المنازل؛ فالناس تعرف بعضها جيدا، والشوارع آمنة، ونادرا ما يمر عليها سوى عربات "الكارو" والماشية التي تذهب إلى الحقول؛ ولكن هناك من يحاول قتل هذه السكينة التي يتمتع بها أهل الريف.


من هؤلاء الآمنين تلك الزوجة، التي كانت تتأهب لاستقبال زوجها، وتمني طفلها بالهدايا التي سيحملها إليه والده الذي أوشك على العودة من السعودية، وفجأة اختفى الطفل.


الأم: ابني أحمد كان يلهو أمام المنزل ولم يدخل، " انت فين يا  احمد.. لسه 3 سنين ياترى راح فين"... ليس عند الأقارب أو الجيران. مضى يوم ولم يظهر الطفل. الأهالي يكونون مجموعات بحث في محاولة للعثور عليه، ولا أمل.



دق جرس الهاتف، الأب "محمود.أ" يتصل من السعودية، فترد عليه الزوجة: "انزل دور على ابنك مش لاقيينه"، ليأتي الأب مهرولا، في نفس اليوم. سيارات تحمل مكبرات صوت تجوب القرى المجاورة لقرية طوخ القراموص، التابعة لمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، ولم يعثر عليه أحد.



تقدم الأب ببلاغ إلي مركز شرطة أبو كبير، وأعطى رجال الأمن صورة لابنه للبحث عنه، و بعد أيام تلقى اتصالا من خال الطفل: "تعالي احنا لاقينا أحمد في مستشفي ههيا "... هرول الأب والأمل يملأ كيانه، معتقدا أنه سيقابل طفله، ليتفاجأ بعد وصول المستشفى، أن فلذة كبده في المشرحة.


ما فات حكاه الأب والأم لـ"دوت مصر"، والحسرة تملأهما، وأدعية الانتقام لا تفارق شفاههما على الظالمين الذين اختطفوا طفلهما، وقتلوه.



قماشة في حنجرته

يقول الأب: أثناء غسل ابني رفضوا دخولي إلا أنني صممت على الحضور، وكانت المفاجأة حين أخرجنا من حنجرته لفافة قماش، تم خنقه بها، واتصلنا بمدير النيابة الذي أوقف كل شيء وحضر إلى مستشفي ههيا، وأمر بنقل جثته إلى مستشفى الأحرار وتشريحه؛ لبيان سبب الوفاة، وبعد التشريح أمرت النيابة بدفنه، لنبقى نحن نتجرع ألم فراقه، داعين الله أن يرينا يوما في الظالمين الذين خطفوه وقتلوه، بلا ذنب، رغم أننا لا تجمعنا خصومة مع أحد، ولا نعرف من قتله ولماذا.
 


مأساة جديدة

ما أن كادت الأمور تهدأ داخل القرية، بعد وفاة الطفل أحمد، حتى فوجئ أهالي القرية، بالصراخ ومكبرات الصوت في المساجد، تعلن عن اختطاف طفل آخر.


 يقول أشرف أحمد مصطفى، الذي يعمل مدرسا لـ"دوت مصر"، إنه كان جالسا في منزله، حين كان ابنه يوسف البالغ من العمر عامين، يلهوا مع أبناء عمه في الشارع أمام المنزل، كعادة أطفال الريف، وبعد فترة قلق عليه فخرج إلى الشارع فلم يجده، فذهب إلى بيت أخيه المواجه لمنزله فأكدوا أنه لم يدخل منزلهم هذا اليوم.


الأب في حيرة، وأخيرا أخبره أحد شباب القرية أنه شاهد ابنه  يركب "ميكروباص" مع شخص لا يعرفه، وبعد ساعات تلقى جار الطفل "صاحب صيدلية" اتصالا من  مجهول يخبره أنه خطف يوسف، ويطلب فدية 40 ألف جنيه، كي يعيده إلى أهله.


المبلغ كبير، لكن شهامة أولاد البلد ظهرت، وجمعه الأهالي، وبعدها اتصل الخاطف بوالد الطفل، واتفق معه على إرسال الفدية مع سيارة نصف نقل وشخص واحد.


الطفل يعود


 تحركت السيارة وكان الخاطف يراقبها على مايبدو، فغير مكان التسليم أكثر من مرة، وفور تسلمه الفدية أرشد عن مكان الطفل، حيث تركه في أحد المساجد القريبة من مدينة السلام.


يقول الأب: لم أصدق نفسي حين رأيت ابني الوحيد يعود إلى أحضاني.

من جهتها تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على أحد خاطفي الطفل يوسف، واسترداد مبلغ 36 ألف جنيه من الفدية