التوقيت السبت، 04 مايو 2024
التوقيت 08:35 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| حقيقة اعتداء مدرس الدين على "ندى" في دورة مياه المدرسة

أكدت إدارة الطب الشرعي بالشرقية، أن الطفلة ندى، الطالبة بمدرسة الحرية الابتدائية في منيا القمح، تعرضت لاعتداء جنسي، على يد مدرس تربية دينية في حمام المدرسة، لكن غشاء بكارتها سليم.


"دوت مصر" التقى والدة الطفلة، التي روت تفاصيل الاعتداء على ابنتها.


والدة ندى تقول: ابنتي عادت من المدرسة، يوم الثلاثاء الماضي الساعة 1:30 ظهرا، متوترة و"لونها مخطوف" وتمسك برأسها على غير عادتها، ثم نامت طوال اليوم، وحين حاولت إيقاظها رفضت القيام من مرقدها.


 "ماحطيتش في بالي"، وظننت أنها مصابة بالبرد، وفي اليوم التالي، ذهبت لأوقظها من نومها للذهاب للمدرسة، فدخلت في نوبة من البكاء ورجتني ألا تذهب، فتركتها، لكن الموقف تكرر للمرة الثالثة، فظننت أن أحدا قد ضربها ولذلك ترفض الذهاب للمدرسة- هكذا قالت الأم.


تكمل الأم: يوم الخميس أوصلتها للمدرسة بنفسي، وسألت زميلاتها عما أصابها، فقالت إحداهن "خيري أخو شروق رماها بالتراب في عينها والأستاذ راح معاها الحمام ومارجعش"، فدخل الشك  قلبي، وتذكرت حين حكت لي أن المدرس تعدى عليها داخل الحمام، حين كان يغسل لها وجهها، لكنها لم تفصح عما جرى لها بشكل دقيق.


مأساة ومساومة


أخذت البنت وذهبت لطبيبة، وبعد الكشف عليها قالت لي "حسبي الله ونعم الوكيل في اللي عمل كده في بنتك"، وصدمتني بالفاجعة، وهي أن مدرس التربية الإسلامية تعدى على ابنتي جنسيا. ورفضت الطبيبة عمل تقرير طبي بالحالة، وطلبت مني أن أذهب بها لمستشفى حكومي كي يكون التقرير قويا ومعتدا به، ففعلت ذلك، ثم حررت محضرا في قسم شرطة منيا القمح – قالت الأم.


وجاء بالمحضر الذي حمل رقم "1662 جنح منيا القمح"، والذي تلقى مدير أمن الشرقية، اللواء مليجي فتوح مليجي، إخطارا به، أن "سامي.م" -49 سنة، مدرس أول- تعدى جنسيا على الطفلة البالغة من العمر 8 سنوات.


بعد أن علم مدير المدرسة بما جرى، طلب من الأم عدم اتخاذ أي إجراءات قانونية، وقال لها إنه سيزورها في منزلها للتفاهم.


زار مدير المدرسة والدة الطفلة بصحبة مدرسين آخرين، وعرض عليها قبول مبلغ مالي تعويضا عما جرى من المدرس، مع وعد بنقله إلى مدرسة أخرى هو وابنه، لكن الأم رفضت، لأن "شرف ابنتها لا تثمنه ملايين الجنيهات" – قالت الأم.


الطب الشرعي يثبت الاعتداء


بعد عرض المحضر على النيابة، أمرت بحبس المدرس 15 يوما على ذمة التحقيق، وعرض الطفلة على الطب الشرعي، الذي أصدر تقريرا بسلامة غشاء بكارتها، ولكنه أثبت تعرضها للاعتداء الجنسي، ووجود آثار جروح حول فرجها.


وأنكر المتهم ما نسب إليه، وقال إنه لم يدرّس لها من الأساس، لكن تحريات المباحث نفت ادعاءه، كما أيد مدير إدارة منيا القمح، يحيى اسماعيل، صحة التحريات، وقال إن "المعلم الأول المتهم" يدرس للطفلة "ندى" الطالبة بالصف الثاني الابتدائي "دين وألعاب" بواقع حصتين كل أسبوع، وقال إن إدارة المدرسة أرسلت إليه مذكرة تفيد بأن المدرس اختلى بالتلميذة في حمامات المدرسة فترة طويلة في يوم الواقعة، بحجة أنه كان يغسل لها وجهها، بعد أن قذفها طالب بالتراب.


يقول مدير الإدارة لـ"دوت مصر": هذه الواقعة سبّة في جبين التعليم كله، ولا بد أن يحاسب المدرس على ما فعل من أجل حق الطفلة قبل حق العاملين بالحقل التعليمي كله.

ومن جهتها قالت الأم إنها تقدمت بطلب لنقل ابنتها إلى مدرسة أخرى، فوافقت الإدارة التعليمية، حرصا على الحالة النفسية للتلميذة. وتعجبت من بعض أولياء الأمور الذين احتجوا على حبس المدرس، وقالت: لماذا أتهمه وأنا لم أكن أعرفه من الأساس قبل الواقعة؟ مشيرة إلى أن بعض أولياء الأمور أكدوا أن هذا المدرس تورط في واقعتين مشابهتين لتلك الحادثة قبل ذلك.