التوقيت السبت، 04 مايو 2024
التوقيت 05:17 ص , بتوقيت القاهرة

حلاوتهم.. الزوجة المفضلة للملك رمسيس الثاني

نظمت جمعية الإعلاميين للتدريب والتنمية المستدامة وإعداد القادة بالأقصر برئاسة محسن جود، مساء أمس الثلاثاء، ندوة عن "حلاوتهم" الملكة نفرتاري الزوجة المفضلة للملك رمسيس الثاني بمناسبة مرور 110 سنة على اكتشاف مقبرتها داخل وادى الملكات بالبر الغربي بالقرنة، وذلك بمكتبة مصر العامة.


حاضر في الندوة الخبير الآثري، فرنسيس أمين، حيث تناول فترة اكتشاف المقبرة وأهميتها والظروف التي أحاطت بالاكتشاف العظيم، ومعنى كلمة "نفر" ومشتقاتها، مشيرا إلى استخدام المصريين والأجانب لعبارة "جميلة الجميلات" عند الحديث عن الملكة نفرتاري، لكن يظل المسمى وفقا للتراث الشعبي "حلاوتهم"، وهو الأكثر دلالة وتعبيرا عن جمال ونبل الملكة المصرية نفرتاري، وذلك بحضور عدد كبير من الإعلاميين والمرشدين السياحيين والأثريين بمدينة الأقصر.


وتناولت المحاضرة، عالم المصريات الشهير سكيباريللى، الذي اكتشف المقبرة في نوفمبر من عام 1904، ودوره في اكتشاف مقابر آثرية آخرى في مناطق مختلفة ونقل محتوياتها كاملة إلى إيطاليا، ليتم هناك إنشاء متحف تورينو للآثار المصرية، ثم المحاولات المتعددة من جانب علماء الترميم للحفاظ على المقبرة ورسوماتها الفريدة.


وقال "أمين"، إن الصراع البريطاني الفرنسي قدم خدمة لمصر في بقاء معظم المكتشفات الآثرية لبعثات الدولتين داخل مصر، نظرا لإفشال كل منهما لمحاولات الأخر تهريب أو نقل المقتنيات الآثرية المصرية إلى الخارج.


وكشف الخبير الآثري، عن نجاح سكيباريللى مكتشف مقبرة نفرتاري الذى وصفه بـ"المحظوظ"، في تهريب 17 ألف قطعة آثرية مصرية إلى إيطاليا، مستغلا صراع بريطانيا وفرنسا ضد بعضهما البعض، مشيرا إلى أنه على الرغم من مكانته العلمية الكبيرة في علوم المصريات، إلا أنه حرص على نقل جميع مقتنيات المقابر والكنوز التي يكتشفها إلى بلاده عن طريق النيل، أو من خلال القطار إلى الإسكندرية ومنها إلى إيطاليا، ولم يترك للمصريين شيئا.


وطالب "أمين"، في ختام الندوة، بتكريم الأحياء من عائلة مكتشف المقبرة وجميع من ساهم بجهد في الحفاظ عليها، وعلى رأسهم خبير الترميم العالمي "مورا"، وكذلك الرجال المصريين الذين عملوا معه، وذلك في احتفال كبير، يليق بما أعتبره ثاني أهم اكتشاف في التاريخ الفرعوني بعد مقبرة توت عنخ آمون، وهو ما سيعود بالفائدة المؤكدة على الآثار والسياحة المصرية.