في الوقت الذي تحتاج فيه مصر لجهود مكثفة لتنشيط السياحة، من كل الأطراف لا سيما المرشدين السياحيين، تواجه النقابة العامة للمرشدين السياحيين مشاكل لا نهاية لها، وبدلا من تنظيم حملات لإعادة الحركة السياحية، تحدث في النقابة الآن العديد من الانقسامات بين الأعضاء والنقيب العام.

بدأت المشاكل منذ تولي النقيب الحالي معتز السيد، رئاسة النقابة، الذي يرى الأعضاء أنه لا يقدم للسياحة أي شيء، بالتالي لا تعطي لهم الفرصة لتنظيم حملات تنشيط السياحة، واستمرت هذه المشاكل منذ توليه المنصب عام 2012، لكن الأزمة تصاعدت في الفترة الأخيرة، بعدما لجأ السيد إلى تأجيل الانتخابات على مجلس النقابة لأكثر من شهرين عن الموعد المحدد لها.

وفي هذا السياق، قال عضو نقابة المرشدين السياحيين، إيهاب وجدي، إن وفدا من الأعضاء، على رأسه ممثل الاتحاد الدولي للمرشدين السياحيين في الشرق الأوسط، وليد البطوطي، تقدم، أمس الاثنين، بمطالب وقع عليها أكثر من 100 فرد من الأعضاء، وأهم مطلب هو عقد جمعية عمومية وفتح باب الترشح لمجلس نقابة جديد.

وأكد وجدي لـ"دوت مصر" أن تلك المطالب هي آخر خطوة ودية، وأنهم ذهبوا إلى قسم الشرطة لاستخراج تصاريح باعتصام دائم داخل النقابة لحين الاستجابة للمطالب المقدمة، موضحا أنهم سيلجأون للقضاء الإداري لرفع قضية على النقيب الحالي، حال عدم الاستجابة لها هذا الأسبوع.

من جانبه، أكد نقيب المرشدين أن موقفه وموقف مجلسه "قانوني 150%"، رافضا تهديد الأعضاء بالتصعيد، ووصف هذه التصرفات بـ "الصبيانية"، مؤكدا أن النقابة تتعامل في إطار القانون، وأن التأخير في إجراء الانتخابات بسبب وزارة العدل، لأنهم لا يرسلوا لجنة رقابية تشرف على الانتخابات.

وأكد السيد لـ"دوت مصر" أنه سيتواصل مع الأعضاء لحل مشاكلهم، والتحاور معهم للوصول لنقطة مشتركة، موضحا أنه حال عدم التلاقي في نقطة محددة معهم، فلهم حق الاعتصام داخل المقر، قائلا "أهلا وسهلا بهم".