التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 05:20 م , بتوقيت القاهرة

الأزهر يستنكر تصريحات رئيس المخابرات البريطانية السابق

استنكر الأزهر الشريف تصريحات الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات البريطانية، جون سويرز، عن الإسلام، مؤكدا انها تعمق حالة الكراهية بين الشرق والغرب وتوسع الهوة بينهما، ولا تشجع على الحوار الحضاري البناء والمثمر، الذي يهدف إلى ما فيه صالح البشرية.


وأصدر الأزهر بيانا، اليوم الثلاثاء، للرد على تصريحات جون سويرز، لقناة "بي بي سي" الرابعة الإنجليزية، التي أشار فيها إلى أن الدين الإسلامي ككل ليس مهيأ بشكلٍ جيد لإحياء وتجديد نفسه لكي يتوافق مع قيم ومعايير مجتمع يعيش في القرن الحادي والعشرين.


وأكد الأزهر أن الإسلام متجدد بطبعه ويستطيع مواكبة متطلبات ومستجدات العصر، وشريعته صالحة لكل زمان ومكان، موضحا أن من خصائص الإسلام المرونة والقدرة على احتواء الآخر وقبوله والتفاعل معه، نظرا للمبادئ والقيم التي يحث عليها دين الإسلام، مثل: إقرار أن البشرية جمعاء مردها إلى أصل واحد، وأن الله كرّم الإنسان بصرف النظر عن عرقه أو لونه أو لغته أو معتقده، والتأكيد أن الاختلاف بين البشر سنة كونية مؤداها التعاون لما فيه صالح البشرية.


وأشار البيان إلى اعتراف الإسلام بالرسالات السماوية السابقة عليه كشرط من شروط الإيمان، واعترفه بالتعددية الثقافية والدينية والعرقية ما يجعله منفتحا ومتفاعلا مع مختلف الثقافات والحضارات والأديان، وتشجيع النظر وإعمال الفكر والاجتهاد في ضوء القرآن الكريم والسنة المطهرة فيما يستجد من قضايا وأحداث، واعتبار هذا الاجتهاد فريضة إسلامية حددها القرآن الكريم، وطبقها النبي محمد والصحابة من بعده وفي أثناء حياته، ودرج عليها علماء الأمة ومفكروها عبر العصور، وهذا دليل على هذه المرونة والقدرة على التجديد ومواكبة متطلبات الحياة الحديثة.


وأوضح أن تصريحات جون سويرز اعتمدت على ممارسات فردية اتخذت منها مبدأ عاما للحكم على الإسلام، وفي الحقيقة أن ذلك لا يمت للإسلام بصلة، إلى جانب أن الفرد الذي تكلم عنه سويرز نتاج ثقافة غربية لا عربية ولا إسلامية، على الرغم من انتمائه للإسلام، مع العلم أن معظم الجماعات الإرهابية أثبتت الأحداث أنّها صنيعة الأجهزة المخابراتية الغربية.