التوقيت الأربعاء، 24 أبريل 2024
التوقيت 06:34 ص , بتوقيت القاهرة

أسامة الأزهري: التصوف ليس خلوة وجهل وابتعاد عن الناس

عقد  الرواق الأزهري ندوة ثقافية بعنوان "الدين والسياسة من المنظور الصوفي"، مساء أمس الإثنين بقاعة الإمام محمد عبده بالدراسة، حيث حاضر في الندوة عضو المجلس التخصصي برئاسة الجمهورية أسامة الأزهري، الذي أوضح وجود  علاقة دقيقة بين التصوف، بما يمثله من صفاء ونقاء وخلو مع الله تعالى، وبين السياسة بما فيها من ذكاء ومراوغة، وتحتاج إلى دراسة موسعة وجادة.



وأكد الأزهري أن التصوف لا يقوم على الخلوة والجهل والابتعاد عن شأن الناس، ذاكرا أمثلة تاريخية تدلل على عدم اعتزال الصوفية للسياسة، مشيرا إلى أن الأمير نور الدين زنكي كان من أهل التصوف، والسلطان محمد الفاتح، والشريف أحمد السنوسي، والملك إدريس السنوسي آخر ملوك ليبيا كان يحفظ البخاري وكان يجيز فيه العلماء، والأمير عبدالقادر الجزائري، وأمثلة أخرى كثيرة جدا.


وأوضح أن تعامل الصوفي مع السياسة يجب أن يسبقه معرفة الواقع وفهمه فهمًا جيدًا، ثم ينظر إلى هذا الواقع  لتدبر القوانين الإلهية التي تسيره، وبعد ذلك يمكنه من الخوض في الشأن السياسي على بصيرة وفهم ودراية، ويجب ألا يخوض في الشأن السياسي إلا من لديه معرفة بالواقع، وخبرة كافية بما سيتكلم فيه.



ومن جانبه، قال عضو المكتب الفني لشيخ الأزهر محمد مهنا، المشرف على الرواق الأزهري، إن إصلاح الأمة لا يمكن أن يتم إلا بأن يصلح كل إنسان نفسه أولًا، وهذا هو منهج التصوف، موضحا أن الأمة أصيبت في مقتل عندما فقدت قيمة التصوف، الذي يرسخ منظومة القيم والمبادئ والأخلاق، فالأمم تنهار بانهيار منظومة القيم والأخلاق فيها.