أكد عضو المجمع العالمي لأهل البيت، الطاهر الهاشمي، أن الأمة الإسلامية تمر بحالة تفرق وشتات فكري وتناحر، بعد أن أنهكتها قوى الظلام التكفيرية، ببث روح العداء ونشر ثقافة العنف ودعوات التكفير.

وطالب خلال كلمته بندوة "الوحدة والتقريب بين المذاهب الإسلامية هو السبيل الوحيد لمناهضة الإرهاب"، أمس السبت، علماء الأزهر الشريف بضرورة مناشدة القيادة المصرية للعمل على تجفيف منابع الإرهاب الفكري، وتراثه الداعي إلى الفرقة والشتات.

وأضاف الهاشمي، أن في أوقات الحرب يجب أن تكون الأمم في أشد الحاجة إلى التفاهم والوئام، مشيرًا إلى أنه بعد أن أصبح الخطاب المذهبي بديلا عن الخطاب الديني السمح، وبعد أن أصبح القتل والإقصاء على الهوية المذهبية، كان لابد من الحوار العلمي الهادئ، والذي يهدف إلى مواجهة الخطاب التحريضي الذي تتبناه بعض الجماعات التكفيرية.

وشدد على أنه يجب على مؤسسة الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ألا تأمنان لبعض التيارات السلفية التكفيرية، بأن تتصدر الدعوة للإسلام والصعود على المنابر في خطبة الجمعة أو الدروس الدينية، التي تقام تحت رعاية وزارة الأوقاف، لأن ذلك من شأنه إعادة لما قد كان في عصر مبارك، والذي عانينا منه كثيرًا من تكفير باقي المجتمع على ألسنتهم، واتهام زوار الإمام الحسين عليه السلام بالشرك.