التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 12:49 م , بتوقيت القاهرة

"البحث العلمي" تنظم الملتقى الروسي الأول للعلوم النووية

يصل غدا إلى مطار القاهرة الدولي 32 عالما روسيا متخصصا في العلوم النووية للمشاركة في "الملتقى المصري الروسي الأول في التطبيقات السلمية للعلوم النووية" الذي تنظمه أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.

ويناقش المؤتمر نتائج الأبحاث المشتركة من خلال البرنامج الذي ترعاه أكاديمية البحث العلمي بالتعاون مع المعهد المتحد للعلوم النووية بروسيا الاتحادية، وكذلك مناقشة مجالات وفرص التعاون في الفترة القادمة، ويشارك في الملتقى عددا كبيرا من خبراء العلوم النووية في مصر من مختلف الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية.

وقال رئيس أكاديمية البحث العلمي محمود صقر في بيان صحفي، اليوم السبت، إنه بمجرد توجه الدولة سياسيا في خوض غمار الاتجاه النووي السلمي من البحث عن مصادر للطاقة اتخذت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا الخطوات لسد العجز في الطاقات البشرية التي ستعمل في هذا المجال البحثي الدقيق.

وأضاف أن البرنامج الذي ترعاه أكاديمية البحث العلمي بالتعاون مع المعهد المتحد للعلوم النووية بروسيا الاتحادية، والذي أوفدت من خلاله عددا كبيرا من شباب الباحثين المصريين لتدريبهم وتأهيلهم في مجال البحوث النووية السلمية ليوكل إليهم توطين التكنولوجيا النووية في مصر ونقل هندسة المفاعلات والفيزياء النووية والمعالجات في مركز الأبحاث الروسي.

وأكد أن أساس تطور هذا المجال ونجاحه أن يكون لديهم جيل جديد لشباب الباحثين الذين يمكنهم أن يقودوا ويتواصلوا مع علماء وأساتذة هذا الاتجاه في مصر والخارج.

وأضاف صقر" إذا كنا نتحدث عن إعطاء الفرص لشباب الباحثين، فإن سفر وفود يكون كل وفد مها من  20 إلى 25  باحثا شابا إلى أحد أهم الأماكن في العالم في مجال الدراسات النووية كان أمرا صعب المنال سابقا لشباب لم يحصلوا بعد على درجة علمية (الدكتوراة) وهو نموذج من أنجح ما يمكن أن يتدرب شباب الباحثين في أماكن غاية في التقدم...

ومن جانبه، نوه رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا الأسبق ومنسق الأكاديمية للتعاون المصري الروسي طارق حسين،  بمكانة روسيا في هذا الاتجاه، مشيرا إلى أنه من الضروري اختيار المكان الذي يمكن أن يستفيد منه المتدربين نظرا لأن روسيا من أهم الدول في العالم التي يمكن أن تعطي المعرفة النووية لشباب الباحثين المصريين.

يذكر أن الاتحاد السوفيتي كان أول مساعد لمصر في دخول هذا المجال العلمي حيث شارك الخبراء الروس في إنشاء مفاعل "أنشاص" المصري للبحوث النووية، والذي أغلق نهاية ثمانينيات القرن الماضي للتأكد من أمان المفاعلات، وذلك بعد حادث تشيرنوبيل.

وأشاد حسين بالاتفاقية الموقعة بين المعهد والأكاديمية وأن هذه الاتفاقية من قصص النجاح التي تفخر بها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وأنها من أكثر الاتفاقيات تفعيلا.

وكانت الأكاديمية قد وقَّعت مع معهد (JINR) في مارس 2009، وتقضي هذه الاتفاقية بأن مصر أصبحت عضواً منتسباً  "العضو الـ24" المعهد ، (الأول عربياً والثاني إفريقياً بعد جنوب إفريقيا) ولها الحق في حضور الاجتماعات العلمية والمالية الخاصة بنشاط المعهد، كما تتيح الاتفاقية للباحثين المصريين فرص الاشتراك في التجارب والمشروعات العلمية مع مجموعة الدول الأعضاء في مجالات علمية مهمة وكثيرة.

منها: الهندسة والعلوم النووية وعلوم الفيزياء الإشعاعية وغيرها.. كما يُسمح للمصريين بتدريب كوادرهم الوطنية في هذا القطاع الحيوي للطاقة، وتتيح هذه الاتفاقية للكوادر المصرية العاملة في مجال الطاقة الذرية التفاعل والتعامل مع هذا المعهد الشهير ذي التاريخ الحافل في مجال الطاقة النووية.

ويُعقد "الملتقى المصري الروسي الأول في التطبيقات السلمية للعلوم النووية" في تمام الساعة العاشرة والنصف صباح يوم الاثنين الموافق 2 مارس 2015 بشراتون دريم- مدينة 6 أكتوبر.