التوقيت الأحد، 28 أبريل 2024
التوقيت 05:45 م , بتوقيت القاهرة

طبيب نفسي: إعدام قاتل "سيدي جابر" يشفي غليل الأم

يسدل الستار غدا السبت على واقعة أثارت غضب الشعب المصري بعد تداول مقطع فيديو لأنصار جماعة الإخوان وقيام أحدهم بإلقاء الأطفال من فوق أسطح العقارات وسط صراخ إحدى الأمهات.


ينفذ غدا حكم الإعدام في محمود حسن رمضان عبدالنبي الذي كان يحمل العلم الأسود الخاص بتنظيم "القاعدة"، أثناء إحدى تظاهرات الإخوان بمدينة الإسكندرية والذي اعتلى سطح أحد العقارات ومعه آخرون، وقام بقتل طفل من خلال طعنه بسكين، ثم ألقى به من أعلى سطح العقار في مشهد بثته القنوات الفضائية ووسائل الإعلام المختلفة وقت وقوعه في 5 يوليو 2013 بمنطقة سيدي جابر بالإسكندرية.



الناجي الوحيد من مذبحة الأطفال


نجى أحد الأطفال من الحادث ليروي بعدها ما حدث لصديقة حماده 


 



اعترافات المتهم


اعترف المتهم بارتكابه الجريمة معللا أحد الأطفال "سب الدين" وهذا أثار غضبي أكثر، كما قال لأحد الأطفال أنا مش حقتلك بس أنا هدبحك كما طالب لنفسه تنفيذ حكم الإعدام.


وكان المستشار هشام بركات، النائب العام، كان قد قرر إحالة 62 متهما إلى محكمة جنايات الإسكندرية، لارتكابهم أحداث العنف والترويع والبلطجة التي قام بها مؤيدو الرئيس السابق محمد مرسي بمنطقة سيدي جابر في 5 يوليو الماضي من بين المتهمين المتهم محمود حسن رمضان عبدالنبي وقضت محكمة الجنايات عليه بالإعدام.


لكن المحامي الخاص به تقدم بالطعون على الحكم إلا أن 5 فبراير الحالي رفضت محكمة النقض برئاسة المستشار عادل الشوربجي، الطعون المقدمة من المتهم (محمود حسن)، و57 متهمًا آخرين، من المنتمين لجماعة الإخوان في القضية المعروفة إعلاميًا باسم "مذبحة سطح سيدي جابر"، وأكدت إعدام المتهم محمود حسن والسجن المؤبد والمشدد لـ 57 متهما آخرين لمدد مختلفة.


 



هل تنفيذ حكم الإعدام يشفي غليل الأب والأم؟


بعد صراخ الأب والأم بجملة "إعدام قال قاتل ابنى تأخر.. ونفسى أشوف المشنقة في رقبته" فماذا سيشعرون غدا؟ سؤال يجيب عنه الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي قائلا إن هذه الجريمة نوع من أنواع القتل الشنيع غابت فيه كل القيم الإنسانية والدينية ما أرجع مدلولا سيئا وأكثر مرارة على والد ووالدة الطفل الذي قتل رميا من فوق السطح.


وأكد فرويز أن تنفيذ حكم الإعدام يمثل جزءا بسيطا من التعويض بأن دم ابنهم "ماراحش هدر"، وتابع أن الإعدام سيشفي غليل الأم والأب لكنه يضع الأم في حالة تموجات من الحزن والفرحة بين قتله وبين الثأر له، حيث تسترجع كل ذكرياتها مع ابنها بكل لحظات الفرح والضحك حتى تنهار لحظة ما تسترجع مشهد وفاته وكأنه "مات النهاردة".


أما عن القاتل فقال فرويز إنه الأن في مرحلة "DIYNG STAGE "، وهي مرحلة الدخول في الموت والتفكير في مرحلة ما قبل الموت : كيف سيكون مصيره وهل سيسامحه الله.