التوقيت السبت، 27 أبريل 2024
التوقيت 04:30 م , بتوقيت القاهرة

فيديو | قرية تستعين بـ"الكتاكيت والبط" لمواجهة البطالة في أسيوط

"كتاكيت وبط وبيض".. أحدث الطرق لمواجهة البطالة والفقر في الصعيد، وخاصة محافظة أسيوط، تلك المحافظة الأكثر فقراً، في مصر، وفقا لآخر إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بنسبة 60 %، ما اضطر الشباب الباحث عن عمل، للبدء في مشروعات متناهية الصغر، مثل تربية الدواجن ومشتقاتها.



ففي قرية "كوم بوها"، التابعة لمركز ديروط بمحافظة أسيوط، والتي يقطنها نحو 10 آلاف نسمة، قرر الكثير من أبنائها، مواجهة الفقر والبطالة، بالعمل في المشروعات الصغيرة، على الرغم من ارتفاع نسبة التعليم بالقرية، والتي تصل إلى نحو 90%، من مختلف المؤهلات، إلا   أنهم قرروا منذ ستينيات القرن الماضي، إنشاء مزارع "الكتاكيت والبط"، حيث تضم القرية أكثر من 200 مزرعة دواجن، يقوم الأهالي على إنتاجها، بداية من شراء البيض، ووضعه في الحضانات، حتى يصبح دجاج وبط، ويقومون بتوزيعه، على مختلف قرى ومراكز المحافظة.  



"دوت مصر" توجهت إلى قرية "كوم بوها"، في أقصى شمال محافظة أسيوط، والتقت بأبناءها، فقال شادي زهجر، أحد شباب القرية، إن قريتهم يطلق عليها القرية المنتجة، نظرا لعدم انتظار شبابها الوظائف الحكومية، مؤكدا أن معظم السكان يعملون في صناعة وتربية الثروة الداجنة، والتي تعد هي مورد القرية الأساسي، مشيرا إلى أن بها نحو 200 مزرعة دواجن و150 معملا للتفريخ. 



وقال باسم مبارك، الحاصل على بكالوريوس تجارة عام 1998، إنه قرر عدم الانتظار في طابور البطالة، وبدأ حياته بمشروع صغير، بعمل حضانة لتفريخ "البيض"، لإنتاج الكتاكيت، ومن ثم الدجاج والبط. 



وأوضح أنه يقوم بجمع البيض من المنازل في القرية، ويضعها في وحدة التفريغ، وتظل 21 يوما، في درجة حرارة تقارب الـ 37 ونصف، وتظل في وحدة التفريخ 19 يوما، وبعدها يتم نقل البيض إلى أقفاص أخرى، تكون مؤهلة لتفريخ البيض وخروج الكتاكيت منه، وتظل لمدة يومين في وحدة التفريخ، تحت درجة حرارة أقل رطوبة، حتى يخرج "الكتكوت" من البيضة، ويتم نقله إلى مزارع التربية المنتشرة بالقرية.



وأشار "مبارك"، إلى أن أهل القرية يقومون بالتربية والإنتاج الدجاج والبط بأنواعها، حيث أن هناك نوعان للتربية الأول يقوم صاحب المزرعة بتربية الكتاكيت لمدة 15 يوما، ثم يبيعها، والثاني يقوم بتربية الكتاكيت، حتى تصبح دجاج، ويتم بيعها بالوزن.



وأضاف بهاء حشمت بولس، صاحب مزرعة بالقرية،أنه يقوم بتربية الدجاج منذ أن يتم تفريخ الكتاكيت وحتى يتم بيعها بالوزن، بعد أن تصبح دجاج، مشيرا إلى انه يقوم بتحصين الكتاكيت من عمر يوم، حتى لا تتعرض للأمراض ، وقال أن أزمة نقص السولار تعرضهم لمشاكل كثيرة، بسبب تعرض المزارع إلى نقص في التدفئة، والذي يهدد حياة الكتاكيت، بسبب برودة الجو.



وقال جوزيف مهدي عمارة، مستأجر مزرعة دواجن إنه يقوم بتربية 10 آلاف كتكوت، بتكلفة 70 ألف جنيه، وأصيبت بمرض أنفلونزا الطيور، ما أدى إلى نفوقها بالكامل، مشيرا إلى انه قام بسحب قرض وقتها 20 ألف جنيه، بالإضافة إلى أنه كان يأخذ الأعلاف من التجار بالآجل.