التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 08:07 م , بتوقيت القاهرة

مهنا: مهاجمو شيخ الأزهر كانوا يقفون على أبوابه لإنقاذ مصر

أكد عضو المكتب الفني لمشيخة الأزهر، محمد مهنا، أن من يهاجمون دور الأزهر وإمامه، أحمد الطيب، كانوا يقفون على أبوابه يطلبون تدخله لكي تخرج مصر من الأزمة والبلاء الذي كانت تعيشه في ظل حكم جماعة تاجرت باسم الدين، وفقا لقوله.


وشدد مهنا، خلال مشاركته في ندوة "رسالة الأزهر.. ومسؤولية الإعلام"، التي نظمتها كلية الإعلام بجامعة الأزهر، اليوم الثلاثاء، على أن الطيب هو من وقف بقوة ضد القوانين التي أعدها برلمان الإخوان للسيطرة على الأزهر، وهو الذي تصدى لتحريف مفاهيم الدين من أجل مآرب سياسية، كما وقف بكل قوة لسعي الإخوان للسيطرة على منصب المفتي، وبقيت الجامعة عاما كاملا دون نواب لإصرار الرئاسة في عهد الإخوان على فرض أشخاص مقربين منهم، فقال الإمام وقتها: "ائتوني بسيارة أجرة كي أرحل بها إلى بيتي فتراجعوا عن موقفهم".



ونوه بأن الحملات الممنهجة التي تستهدف الأزهر ودوره ومناهجه وعلماءه، بأنها تفتقد للضمير الوطني، خاصة أنها تأتي في هذه المرحلة التي تقوم فيها المشيخة بدور عالمي في تبديد الشكوك والشبهات التي تنال من الإسلام والمسلمين، ودور وطني في الدفاع عن مصر ومستقبلها، موضحا أن مناهج الأزهر تربى عليها قادة النهضة في مصر ورواد الفكر الحديث، مؤكدا أنها تشهد تطويرا مستمرا.


وأوضح مهنا أن بعض المُتسلفة اتبعوا فقه الدليل، وتركوا فقه المذهب، معتقدين أنهم يمكنهم استنباط الأدلة من القرآن والسنة، دون أن يكون لهم دراية بالتفريق بين علم المصادر وعلم الغايات وعلم الآلة، ودون أن يكونوا على معرفة بالمذاهب المختلفة وغيرها من العلوم، فسحبوا على الحلال والحرام أحكام الكفر والإيمان، وأدخلوا من شاءوا الجنة وأوردوا من شاءوا ا النار، فشوهوا بذلك وجه الدين الحنيف ولطخوا وجه حضارتنا السامية.



وانتقد  عضو المكتب الفني لمشيخة الأزهر بعض العلمانيين، الذين يهاجمون كتب التراث الإسلامي، معتمدين على افتراضات وتحليلات بعيدة عن أي منهجية علمية، مستغربا من تخصيص بعض القنوات ساعات من البث اليومي لشخص غير متخصص ليتحدث عن كتب التراث ويهاجم ثوابت الدين الإسلامي، ويضلل الناس دون أن يكون لديه أي أساس علمي.