التوقيت الجمعة، 03 مايو 2024
التوقيت 12:52 م , بتوقيت القاهرة

المتحدث الإعلامي ..ظهر إمتى؟‎// ملاحظات

"الثقة بالنفس" ،"الذكاء وسرعة البديهة" "اللباقة وسعة الصدر" هى بداية السيرة الذاتية للشخص الذي يريد العمل كمتحدث إعلامي المهنة التي إنتشرت سريعاً بمصر بعد ثورة 25 يناير وظهرت معها رموز أثرت فى المواطنين وعلقت بأذهانهم وظلت حديث مواقع التواصل الإجتماعي والبرامج التليفزيونية.


أصبحت كلمة المتحدث الإعلامي تتصدر السطور الأولي لأخبار الوزارات والهيئات التى جعلت من المتحدث الإعلامي مصدر أول للمعلومة التى يستطيع تجويدها والنطق بها بإستخدام الألفاظ المناسبة للموقف أو الحدث.


مهنة المتحدث الرسمي ليست حديثة  ولكنها تعود إلي مطلع القرن16 الميلادي، حيث دخلت كتعبير لغوي في اللغة الإنجليزية لأول مرة تحت مصطلح spokes man وكانت تعني في حينها «المترجم» ثم تحولت لتعني «متحدث بلسان فرد أو جماعة »، وأخيرا تغيرت حديثا وبالتحديد في عام 1972  «spokes  person لتعني «متحدث أو متحدثة»، وبذلك فالمهنة سبقت فن الإعلام المعاصر سواء المرئي أو المسموع.


بينما ظهر أول متحدث إعلامي بإسم رئاسة الجمهورية في مصر عندما قرر رئيس ديوان رئيس الجمهورية المصري السابق زكريا عزمي يوم12 يوليو 2004، أن يعين السفير ماجد عبد الفتاح عبد العزيز سكرتير الرئيس للمعلومات والمتابعة، متحدثاً رسمياً باسم الرئاسة ليكون بذلك أول متحدث رسمي بإسم الرئيس.


وكان عبد الفتاح،تخرج من كلية الشرطة عام 1973 ، وعمل خمس سنوات بوزارة الداخلية قبل أن ينتقل إلى وزارة الخارجية، كما عمل في نيويورك وموسكو قبل تعيينه منذ عدة سنوات مديراً لمكتب الرئيس مبارك للمعلومات، وهو المنصب الذي كان يشغله من قبل الدكتور مصطفى الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب ، وكان وزير الاعلام السابق صفوت الشريف هو من يؤدي مهمة المتحدث الرسمي باسم الحكومة والرئاسة المصريتين قبل ذلك.


قرر رئيس مجلس الوزراء السابق، احمد نظيف اضافة المنصب لرئاسة مجلس الوزراء وقتها.


فى أغلب الأحيان يتعرض المتحدث الإعلامي للأسئلة المحرجة  وبخاصة فى وقت الأزمات والتى يحتاج الإعلاميين فيها لردود مشوقة مما يجعل المتحدث الإعلامي أمام إختبار شبه دائم لمعلوماته.


ووفقاً لكتاب مقدمة في الإتصال السياسي لمحمد بن سعود البشر يعرف المتحدث الإعلامي بأنه الشخص المكلف بإذاعة ما يراه مناسباً من أخبار ومعلومات واتجاهات وقرارات تتعلق بالحكومات وسياساتها ومواقفها المختلفة إزاء القضايا المختلفة التي تهم الحكومة أو تهم الرأي العام ووسائل الإعلام .


ولم تعد وظيفة الناطق الرسمي تقتصر على الحكومات أو الحكام، فقد أصبحت هذه الوظيفة في عصرنا الحالي معروفة لكافة الأحزاب والجمعيات والأندية الرياضية والفنية وبعض الفنانين المشهورين، بل إن بعض شركات القطاع الخاص (ميكروسفت، جوجل، الشركات الصناعية الكبرى...)وظفت ناطقا رسميا لها ليكون على صلة بالرأي العام ووسائل الإعلام المختلفة.