التوقيت الإثنين، 17 يونيو 2024
التوقيت 12:33 ص , بتوقيت القاهرة

الحوثيون.. كل ما تتزنق اخطف

طريقة جديدة تنتهجها جماعة الحوثي في اليمن لبسط سيطرتها على العاصمة صنعاء، وإحكام قبضتها على كافة مؤسسات الدولة، فما بين اختفاء مسؤول هنا واختطاف وزير هناك، يضيق الحوثيون الخناق على السلطة في اليمن. 

أنباء مختلفة، تتناولها وسائل إعلام يمنية ودولية، عن تورط جماعة الحوثيين، في اختطاف مسؤولين يمنيين، في الحكومة المستقيلة، لرفضهم تصريف الأعمال أو لمحاولتهم الهرب من العاصمة اليمنية للقاء الرئيس هادي منصور في عدن، بعد إعلانه تمسكة بالشرعية، واعتزامه توليه زمام السلطة كرئيس شرعي للبلاد.


بن مبارك


بدأت هواية الاختطاف لدى الحوثيين مع اعتراضهم على ترشيح اسم أحمد عوض بن مبارك لرئاسة الحكومة اليمنية، ورفضهم لمسودة الدستور؛ فأقدموا على اختطاف مدير مكتب رئاسة الجمهورية بن مبارك في 17 يناير/كانون الثاني، وبث تلفزيون المسيرة، الموالي للحوثيين في اليمن، بيانا قالت فيه الجماعة "باسم اللجان الشعبية، إن عملية اختطاف وتوقيف الدكتور بن مبارك، جاءت كخطوة اضطرارية من قبل الجماعة لقطع الطريق أمام محاولة الانقلاب على اتفاق السلم والشراكة".


وفي وقت سابق، أكد رئيس الوزراء اليمني لشؤون السياسة والإعلام علي الصراري نبأ اختطاف مدير مكتب الرئاسة اليمنية أحمد عوض بن مبارك من قبل مسلحين مجهولين من العاصمة صنعاء.



لعنة هادي
يبدو أن هادي منصور، هو اللاعب الأبرز، فى عمليات اختطاف الحوثيين لمسؤولين يمنيين، وبالبحث عن سبب اختطاف أي مسؤول تجد أن محاولته الخروج من العاصمة صنعاء للقاء منصور في عدن، سر وقوعه في أيد أنصار عبد الملك الحوثي.


واختطفت الميليشيات المسلحة التابعة لجماعة الحوثي، مساء اليوم الاثنين، وزير الصناعة والتجارة في حكومة بحاح المستقيلة، والأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح الدكتور محمد السعدي، بمحافظة ذمار، وسط البلاد، "بحسب قناة سكاي نيوز العربية".


وقالت القناة، تم اختطاف الحوثيين للسعدي في مدينة ذمار وهو في طريقه لمحافظة عدن الجنوبية، بعد منعهم له من السفر عبر مطار صنعاء الدولي للقاء الرئيس عبد ربه منصور هادي.


وفى السياق ذاته، اختطفت المليشيات "الحوثية" نجل شقيق الرئيس اليمني، بالعاصمة اليمنية "صنعاء"، أمس الأحد، للسبب نفسه، أثناء توجهه إلى مدينة "عدن" للقاء منصور.


كما أفادت وكالة "خبر اليمنية"، أن مسلحي جماعة الحوثي اختطفوا 3 آخرين من أسرة الرئيس المستقيل بمنطقة الرضمة بالعاصمة صنعاء بعد خروجه من القصر الرئاسي إلى مدينة عدن.


وفي يناير الماضي الماضي، قالت شبكة سكاي نيوز الإخبارية، إن مسلحين حوثيين اختطفوا الأمين العام لجامعة ذمار اليمنية ونجله، كما اختطفوا أحمد هزاع أمين عام حركة رفض فرع محافظة إب من أمام مبنى المحافظة.


وكشفت مصادر إعلامية من العاصمة صنعاء، عن قيام الحوثيين باختطاف الطبيب الخاص للرئيس عبد ربه منصور هادي، حيث أكدت المصادر ذاتها أن مليشيات الحوثي قامن باختطاف الدكتور أحمد الشعناء الطبيب الخاص لهادي.


إعلام الإخوان


وردا على الاتهامات الموجهة لأنصار الحوثي ، قال ضيف الله الشامي، المتحدث باسم الحوثيين، إن الأنباء التي تتناقلها وسائل الإعلام اليمنية، حول اختطاف جماعة الحوثيين لمسؤولين يمنيين، بعيدة تماما عن الحقيقة، وكلها أكاذيب وافتراءات تهدف إلى تشويه الثورة اليمنية.


وأضاف الشامي، في تصريحات لـ"دوت مصر"، أن جماعة الإخوان في اليمن، هي المسؤولة عن ترويج تلك الإشاعات المغرضة، وتستغل وسائل إعلامها المختلفة باليمن، لترويج مثل تلك الأكاذيب، مؤكدا أن جماعة الحوثي تترك الحرية لكل المسئولين السابقين، للاستمرار في تصريف الأعمال أو الخروج بسلام.


وحول تشكيل الحكومة الجديدة، ذكر الشامي، أن 16 وزيرا استجابوا لدعوة اللجنة العليا لجماعة أنصار الحوثي، لتصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة، مشيرًا إلى أن بعض المسئولين السابقين، رفضوا استكمال مهامهم، ولهم كامل الحرية في ذلك.