التوقيت الجمعة، 03 مايو 2024
التوقيت 11:48 ص , بتوقيت القاهرة

بري: إذا لم يتفق عون وجعجع فيلزمنا مساعدة الجمهور وصديق

قال رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، إننا حريصين بالإجماع أن نبحث كيفية الوصول لانتخاب الرئيس، ولكن من دون أن نسمي رئيسا، لماذا؟ لأنه للأسف لدينا ديموقراطية في لبنان، ولكن فيها سرطان، وهذا السرطان الموجود فيها هو الطائفية"، لافتا إلى أن عدم اتفاق عون وجعجع على اسم رئيسا للبلاد سيؤدي إلى تدخل خارجي، قائلا باللهجة اللبنانية: "إذا لم يتفق عون وجعجع، فبدنا مساعدة الجمهور وصديق"، حسب تعبيره


وأضاف بري، خلال استقباله مجلس إدارة نقابة الصحافة اللبنانية، برئاسة النقيب عوني، اليوم الإثنين، بقوله: "إن الوهم الكبير الطاغي، هو اعتبار أن الفراغ هو فقط في رئاسة الجمهورية في لبنان، لكن الحقيقة أن كل المراكز أصبحت شاغرة ومعطلة، فالمجلس النيابي معطل، وأردف متسائلا: "أو ليست الحكومة أيضا معطلة؟ بعد أن أصبح لدينا 24 رئيس جمهورية، و24 رئيس وزراء و24 وزيرا؟".


وأكد رئيس مجلس النواب اللبناني أنه أبلغ من يعنيهم الأمر، في إشارة إلى الأمريكيين، المعنيين بحل الخلاف بين بلده وإسرائيل، بشأن ترسيم المياه الإقليمية، أن موضوع الاعتداء الإسرائيلي على حقوق لبنان في النفط والغاز يشعل حربا.


وتابع بقوله: "إن سبب التأخير الحقيقي في هذا الموضوع، هو مشكلة الاعتداء الإسرائيلي، على حقوق لبنان، التي لا نفرط بها أبدا، عدا عن الموقف الأمريكي، إزاء هذا الموضوع، بعد أن كنا توصلنا مع السفير الأمريكي، فريدريك هوف، الذي أوكلته الإدارة الأمريكية بهذا الموضوع، إلى الإقرار بحق لبنان بحوالي 730 كم2 من المنطقة الخاصة، من أصل 850 كم2 تطمع بسرقتها إسرائيل.


واستعاد بري تجربة تاريخية مشابهة هي "إفشال الاتفاق الأمريكي- السوري، في مفاوضات جنيف حول بحيرة طبريا"، لافتا إلى أن إبعاد اقتراحات هوف نفسه كان السبب في فشل هذا الاتفاق، قائلا: "آمل ألا نقع بالموضوع نفسه الآن في لبنان".


ولفت إلى ثروة ثانية لا تقل أهمية، عن النفط والغاز، بل أكثر، وهي الثروة المائية، والمياه الحلوة في البحر قبالة لبنان، والمياه الجوفية تحت البحر، وقال: "هناك تقدما ملحوظا مؤخرا في هذا الموضوع، ونحن نتابعه بكل جدية واهتمام، حيث إن ملايين الأمتار المكعبة يمكن الاستثمار فيها والاستفادة منها".


وحول موضوع الإرهاب التكفيري، قال: "خطر داعش دائم، ولن ينتهي بسرعة، ولكنه سيهزم حتما، ليس بالسلاح فقط، بل بالحكم الرشيد والمدارس والحرية وإنهاء حالة اليأس عند الشعوب والإشراف على البرامج التربوية الهادفة في كل العالم العربي".