التوقيت الأربعاء، 01 مايو 2024
التوقيت 07:47 م , بتوقيت القاهرة

"جند الخلافة": علموا أولادكم قطع الرؤوس

مع امتداد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وسيطرته على ثلث مساحة سوريا والعراق تقريبا، انتشرت المدارس العسكرية للأطفال، وبخاصة في مدينة الطبقة (55 كم غرب الرقة) السورية.



 


وبعد أن أغلق "داعش" المدارس في المناطق التي يسيطر عليها، أصبح الأطفال يقصدون المعسكرات الإسلامية لتلقي تعليمهم على مرحلتين، أولهما حفظ القرآن والحصول على دورة شرعية مدتها 45 يوما، ومن ثم الدخول في المرحلة الثانية وهي عبارة عن دورة عسكرية تستمر 3 أشهر، بحسب ما أوضحت حسابات تابعة للتنظيم في "تويتر".
 




ويتباهى "داعش" بنشر صور للأطفال على "تويتر" في أثناء تدريبهم على الأعمال العسكرية، ومحاولة إقحامهم في اللعبة السياسية، ويصفهم بأنهم من "سيفتحون الأرض ويهزمون المتحالفين مع الصليب".



ونشر أحد أعضاء التنظيم في حسابه بموقع "تويتر"، ويدعى "جند الخلافة" صورة لطفل يمسك بدمية في زي الإعدام، وعلق عليها قائلا: "علموا أولادكم جزّ الرقاب، غدا ستكون الكثير من الرؤوس العفنة، علهم يساعدونكم".

 




وكشف أحد أعضاء التنظيم، عن وصول "أشبال جدد" إلى مناطق "داعش" من نيجيريا ودول عربية وآسيوية، وغرد قائلا: "سيتربون على الجهاد والنكاية بالأعداء بإذن الله"، كما نشر صورا لمعسكر تدريب "أشبال الخلافة" في ولاية الرقة.

 


ونشر أخيرا فيديو عن كيفية تدريب "أشبال الفاروق عمر"، على الاشتباكات واستخدام الأسلحة.

جرائم داعش ضد الأطفال


وفي المقابل، كشفت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة، أن مقاتلي "داعش" يرتكبون أعمالا عدائية ضد الأطفال العزل، إذ وثقت بيع الأطفال العراقيين المخطوفين في الأسواق كالرقيق، إضافة إلى صلب وحرق عدد من الأطفال وهم أحياء.



وأضافت اللجنة بحسب ما نقلت وكالات الأنباء، أن التنظيم استخدم عددا من الصبية الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما، لشن هجمات انتحارية، ودرب بعضهم على صنع القنابل، واستخدمهم مرشدين ودروعا بشرية في المنشآت التي تتعرض للقصف. وطالبت اللجنة بتوثيق جرائم "داعش" بشكل عام وتقديمها إلى المحاكم الدولية.



وهناك عدد ضخم من الأطفال قتلوا أو أصيبوا بجروح بالغة خلال الضربات الجوية أو قصف قوات الأمن، في حين لقي آخرون حتفهم نتيجة "الجفاف والجوع والحر"، إضافة إلى ارتكاب أعمال عنف جنسي بشكل ممنهج، بما في ذلك "خطف أطفال واستغلالهم جنسيا"، وفقا للجنة الحقوقية.


أحدهم سائق والأخر مدرس


وبعيدا عن تدريبهم على الأعمال العسكرية، هناك وظائف أخرى للأطفال غير القتال والعنف، ولكنها أيضا لا تتناسب مع الأطفال.


ففي صورة بثها أحد أعضاء التنظيم، على "تويتر" يظهر طفل يقود سيارة أجرة، وكتب في التعليق: "أحد أشبال الدولة الإسلامية حفظه الله، يشتغل يوصل الناس".


وفي فيديو بثه "داعش" يظهر طفل يعمل "مدرس شريعة"، وفي المقطع يشرح نواقض الإسلام العشرة بأدلتها من القرآن.