التوقيت الأربعاء، 24 أبريل 2024
التوقيت 06:32 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| سائق ميكروباص: "زوجتي ضحية هروبي من أمين شرطة"

لم يكن يدري أن عدم حمله رخصة سيارة سيودي بحياة زوجته على يد أمين شرطة في الجيزة.


 "قابلني الضابط المشرف على كمين المرور بشارع محي الدين أبو العز، وطلب مني رخصة السيارة، لكن لم تكن لدي أوراق خاصة بالسيارة، فاضطر الضابط إلى إرسال أمين شرطة معي للتحفظ على سيارتي في معسكر الأمن المركزي، وفي أثناء سيري معه بالطريق حاولت الهرب بالسيارة فأطلق علي الرصاص فأصاب زوجتي، وأودت الطلقة الأولى بحياتها"، كان ذلك ملخص قصة "تامر علي" سائق الميكروباص، وفقا لروايته.


يقول السائق لـ"دوت مصر": "أمين الشرطة التابع لمرور بين السرايات، عبدالحميد. م، توجه بي إلى معسكر الأمن المركزي للتحفظ على السيارة، قبلها توسلت إلى الضابط لتركي والسيارة، وأخبرته باستعدادي لدفع المخالفة الفورية حتى لا ينقطع عيشي، فقال لي أنا مش هقدر أعمل معاك كده، بس اللي هقدر أعملهولك إني هدفعك مخالفات بقيمة 1750 جنيها، عشان خاطر تقدر ترجع عربيتك بسرعة".


وبحسب أقوال "تامر"، قال الضابط لأمين الشرطة "إذا افتعل معك السائق أي مشاكل اترك السيارة، فأنا معي بطاقته وأستطيع إحضاره في أي وقت"، وعند محور صفط اللبن تلقى أمين الشرطة مكالمة من الضابط الذي قال له "عشان هو طلع كويس معاك، هنحاول نعمل فيه تقرير صغير بحيث السيارة متقعدتش فترة طويلة في المعسكر ويستلمها على طول".



أمين الشرطة كان من المفترض أن يسير بالسيارة في طريق الإسكندرية الصحراوي، إلا أنه اتجه لميدان لبنان، وحينما سأله السائق عن سبب ذلك قال له "أنا عارف الطريق كويس".


تعطلت السيارة عند نزلة "المعتمدية"، بحسب قول السائق، واتصل أمين الشرطة بالضابط لإحضار ونش لرفعها، إلا أن السائق استطاع إصلاحها، بعدها حاول استعطاف أمين الشرطة لتركه مقابل مبلغ مالي.


يضيف تامر "اقتنع أمين الشرطة بالفكرة وطلب مني دفع 2000 جنيه له، وأن أتصل بزوجتي المجني عليها "ضحى إبراهيم" وأولادي لإحضار الأموال، مقابل أن يتصل بالضابط ويستعطفه لتركي بدعوى وجود زوجتي وأبنائي".


سمع تامر ضابط الشرطة ينفعل على الأمين قائلا "مفيش حد هيمشي وأنا هاجي أطلع م*** أمه"، هنا تأكد من عدم تسوية الأمر، واستطرد "فكرت في حيلة جديدة بعد فشل خطة الرشوة، وفي هذه الأوقات كان الجو شديد البرودة صاحبه سقوط أمطار، فانتهزت الفرصة لإدخال زوجتي وأولادي في السيارة، بعدما أخذت الأذن من أمين الشرطة بالجلوس داخلها نظرا لبرودة الجو".


وتابع السائق "بمجرد ركوبي قدت السيارة مسرعا، الأمر الذي دفع أمين الشرطة لإطلاق النار صوبها، فأصابت أول طلقة زجاج السيارة من الخلف، حينها طلبت مني زوجتي بالوقوف فورا، نظرت إليها فتفاجأت بأن الدم يسيل من أنفها".


وواصل "أسرعت بالسيارة أكثر وطلقات أمين الشرطة تلاحقنا، وتوقفت بعد 200 متر من مكان انطلاقي، تركت أولادي الثلاث داخل السيارة، وأخذت زوجتي داخل "توك توك" وذهبت بها إلى مستشفي 6 أكتوبر، إلا أن الطبيب لم يسمح بإسعافها لوجود طلقة نارية ناحية كتفها الأيسر، وطلب مني الذهاب إلى مستشفى بولاق الدكرور، وقبل وصولي كانت زوجتي فارقت الحياة".



نجل المجني عليها "فهد"، الطفل الصغير الذي لم يتعد عمره الـ6 سنوات، قال لـ"دوت مصر": "لما بابا هرب بالعربية أمين الشرطة جرى وراه وضرب على ماما نار بمسدسه، وفضلت تنزف دم".


في سياق متصل، أشارت تحريات المباحث العامة، تحت إشراف مدير إدارة المباحث، اللواء محمود فاروق، إلى أن سائق الميكروباص أحضر عددا من أصدقائه برفقه زوجته، وأجبروا أمين الشرطة على النزول من السيارة عند نزلة المعتمدية تحت تهديد السلاح.


نيابة حوادث جنوب الجيزة أخلت سبيل أمين الشرطة بضمان محل وظيفته، لتطابق أقواله مع تقرير تحريات المباحث العامة، ويحاول "دوت مصر" الوصول إلى أمين الشرطة لمعرفة رده في الواقعة.