التوقيت الأربعاء، 24 أبريل 2024
التوقيت 01:54 م , بتوقيت القاهرة

نزوح سكان "سرت" الليبية قبيل هجوم مرتقب للمؤتمر الوطني

بدأ سكان بمدينة سرت الليبية عملية نزوح من المدينة، وسط أنباء عن محاصرة قوات تابعة للمؤتمر الوطني العام للمدينة تمهيدا لاستعادتها من قبضة متشددين سيطروا عليها منذ أسبوع.


ونقلت وكالة "الأناضول" عن أحد سكان المدينة، وصل صباح اليوم، الأحد، إلى مدينة مصراته نازحا، "لا أستطيع تقدير أعداد النازحين ولكنني أستطيع تأكيد وجود رغبة لدى قطاع كبير من السكان في النزوح إلى مدن مجاورة"، مشيرا إلى أن الكثير من الأسر وصلت إلى مدينة مصراته بالفعل وطلبت من الأهالي إعداد مخيمات لاستقبال النازحين.


وأضاف أنه أثناء وصوله مدخل المدينة الغربي شاهد أرتالا من السيارات المسلحة والدبابات تتمركز على المدخل وفرقا أخرى تسهل عملية مرور النازحين إلى خارج المدينة.


فيما اعتبر عضو المجلس البلدي للمدينة، عبدالمجيد فريج، أن سبب تأخر الهجوم لاستعادة المدينة هو الاطمئنان على خلو الأحياء، التي سيطرت عليها العناصر المتشددة بوسط المدينة من سكانها.


وقال فريج، لـ"الأناضول"، إن المجلس أعطى، صباح أمس، السبت، مهلة 24 ساعة للأهالي لإخلاء الأحياء القريبة من تمركزات العناصر المتشددة، وخصوصا القريبة من المقار الحكومية والجامعة.


يأتي ذلك بعد يوم من تصريحات محمد الحصان، آمر الكتيبة 166 العسكرية، المكلفة من المؤتمر الوطني الليبي العام بطرابلس (البرلمان السابق الذي عاود عقد جلساته)، باستعادة السيطرة على مدينة سرت (غرب)، قال فيها إن قواته بدأت التمركز على مداخل المدينة لاستعادتها من المتشددين.


وأضاف الحصان، لـ"الأناضول"، أن "الأوامر لم تصدر بعد من رئاسة الأركان ببدء عمليات عسكرية لاستعادة السيطرة على المدينة من المتشددين"، موضحا أن قوات كتبيته على كامل استعدادها لخوض معركة استعادة السيطرة على المدينة خلال ساعات.


يذكر أن رئاسة أركان الجيش، التابعة للمؤتمر الوطني العام، أصدرت تكليفا في 14 من الشهر الجاري للكتيبة 166 باستعادة السيطرة على مدينة سرت، بعد أن سيطر على مقارها الحكومية متشددون محسوبون على تنظيم الدولة "داعش".


وتعاني ليبيا فوضى أمنية على خلفية اقتتال كتائب إسلامية وأخرى مناوئة لها في بنغازي (شرق)، وطرابلس (غرب)، في محاولة لحسم صراع على السلطة.