التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 11:31 م , بتوقيت القاهرة

"فوكس نيوز": فيديو إعدام "داعش" للمصريين "مفبرك"

قال خبراء شاهدوا فيديو إعدام 21 مصريا قبطيا في ليبيا على يد تنظيم داعش، إن الفيديو تم التلاعب به، وأنه تم تصويره باستخدام الكروما، أو الشاشة الخضراء، وأنه جرت إضافة الخلفيات فيما بعد، حسب شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية الإخبارية.


تقنية "كروما" أو الشاشة الخضراء


وأرجع الخبراء سبب استخدام التنظيم للشاشة الخضراء لإخفاء موقع تنفيذ الجريمة، وهو ما أكدته مديرة التحرير باتحاد بحوث وتحليل الإرهاب فيريان خان، بأنهم قتلوا داخل استوديو ثم تمت إضافة الخلفية وهي خليج سرت.


وأشارت إلى وجود العديد من الأخطاء التقنية في الفيديو، وهو ما علقت عليه قائلة: "تلاعب الدولة الإسلامية في الفيديوهات عالية الإنتاج أصبح مألوفا".


أحجام بشر غير طبيعية


وألمحت خان إلى أن "الجهادي جوزيف" الذي كان يتحدث في الفيديو يبدو أكبر بكثير من البحر الذي يظهر خلفه في اللقطات القريبة والواسعة، ما يعني أنه تم تصويره في مكان مغلق، إضافة لطول الجهاديين الذين بدوا وكأن طولهم 7 أقدام.



دم مفبرك وأخطاء هواة


أما مخرجة أفلام الرعب الأمريكية ماري لامبرت، فقالت إن صوت المحيط في الخلفية تقريبا يبدو مألوفا، كما أن مشهد الدماء في البحر وفي إعدام الضحية الأخير كان غير حقيقي.


 وأضافت: "أعتقد أن كل الأشكال في مشهد البداية يمكن أن تكون رسوما متحركة، لم يكن هناك أكثر من ستة رجال على الشاطئ"، وهو ما أكده الخبراء بالاتحاد، قائلين إن تحويل لون البحر للون الأحمر هي "أرخص وأسهل أداة في مرحلة ما بعد الإعداد"، وأنها "يمكن أن تتم من خلال هاتف محمول".


وأضافوا أن الأمر يستلزم أكثر من 21 شخصا ليتحول البحر لهذا اللون، وأنه عبارة عن مؤثرات خاصة استخدمها المخرجون في مشاهد تجول المقاتلين على الشاطئ وركوع الضحايا على ركبهم".



وأشارت لامبرت إلى أن أكبر خطأ وقعوا فيه أثناء تصوير الفيديو هو التصوير من زاوية الشاطئ المليء بالصخور والمد وحركة الأمواج، وأن آثار الأقدام إذا تم النظر لها من زاوية قائمة فهي لا تمت بصلة للضحايا أو قاتليهم، وأنها يجب أن تكون أكثر نعومة.



السبب وراء استخدام الـ"كروما"


وأرجعت خان السبب وراء استخدام الكروما والاستديوهات إلى رغبة التنظيم في تقليل اكتشافهم من قبل صور الأقمار الصناعية والطائرات دون طيار، مضيفة أن منتج الفيديو أراد أن يكون المصور ومساعده هم الموجودان فقط في المشاهد الخارجية. 


وأن المسؤولين عن المونتاج وضعوا صور ومشاهد المقاتلين في الفيديو، وهو ما يوضح أن هذا الفيديو أنتجه أشخاص ليسوا بكفاءة عالية في التنظيم.


يذكر أن المسؤولين في الحكومة المصرية لم يردوا على طلبات التعليق من فوكس نيوز، والتي بدورها قامت بتوفير تحليلات الخبرء لوكالة CIA الأمريكية.