التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 12:22 ص , بتوقيت القاهرة

صحيفة أمريكية: اتهام مصر لقطر بدعم الإرهاب "تطور خطير"

اعتبرت صحيفة "هافنجتون بوست" الأمريكية الضربة المصرية لمعاقل "داعش" في ليبيا ردا على إعدام 21 مصريا، "إضافة مرحب بها في الحرب على التنظيم الإرهابي".

ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم بإن "الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يصب تركيزه على المشاكل الداخلية أكثر من اهتمامه بالحرب على داعش، في الوقت الذي تتردد فيه ادعاءات بأن قطر والولايات المتحدة الأمريكية على صلة سرية بالتنظيم، مما يؤثر على وحدة الدول المكافحة للإرهاب".

وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم السبت، أن تهديدات تنظيم "داعش" الإرهابي تجعل من السيسي في نظر شعبه الوحيد القادر على التصدى لها، مستشهدة بما قاله عماد سليمان شحاتة - شقيق أحد ضحايا حادث الذبح في ليبيا – حينما وجه رسالته لأوباما، قائلا "مصر ستكون قوية بغض النظر عما يفعله أعداءها.. الولايات المتحدة هي العمود الفقري في مساعدة قطر وتركيا، وهم يدعمون الإرهاب".

وسلطت الصحيفة الضوء على عدم ارتياح الحكومة المصرية لقطر وأمريكا بسبب دعمهما لجماعة الإخوان، مشيرة إلى اتهام مندوب مصر لدى جامعة الدول العربية السفير طارق عادل لقطر بدعم الإرهاب، وإبراز الصحف المصرية علاقة الدوحة وواشنطن ببعض التنظيمات التي توصف بالـ"إرهابية"، وأوضحت أن الولايات المتحدة لم تكن تتوقع اتهام مصر لقطر بدعم التنظيمات الإرهابية، واصفة تلك الخطوة بـ"التطور الخطير.

ونقلت الصحيفة عن الخبير بشؤون الإرهاب والمحلل السياسي السابق في السفارة السعودية بواشنطن فهد ناظر قوله، "المصريون يشعرون وكأنهم محاصرون وهو أمر مفهوم، وأي شئ أقل من دعم صريح خصوصا مع الخلافات المستمرة مع قطر حول الإخوان، من المرجح أن يؤجج التوترات بين البلدين"، مرجعا سبب عدم استقرار العلاقات بين القاهرة والدوحة إلى تغير قيادة المملكة العربية السعودية، بعد وفاة ملك السعودية السابق الملك عبدالله، والذي يعتقد أنه ضغط على أمير قطر للتعاون مع السيسي.

وقالت الصحيفة "مع عدم ظهور بوادر لنجاح أي دولة عربية في رأب الصدع بين البلدين، ومع البيانين المتعارضين الصادرين من مجلس التعاون الخليجي على لسان الأمين العام للمجلس، فهناك سيناريوهين محتملين، الأول يتمثل في اتجاه قطر لتهدئة التوترات دون تقديم مصر أي اعتذارات، والآخر هو اتخاذ السيسي قرار يثبت تفضيله التعاون الدولي على إرضاء تطلعات المصريين".