تعكف حكومات دول العالم المختلفة والمتقدمة في التواصل مع مواطنيها وشعوبها بوسائل تكنولوجية أكثر حداثة عن طريق خدمات الإنترنت ومواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي المختلفة سواء عبر الحواسب الآلية، وكذلك هواتف المحمول ذات أنظمة التشغيل الذكية، إلا أن الأوضاع في مصر ورغم اعتماد كثير من المواطنين في حياتهم الخاصة على هذه المواقع، لم يكن لها صفحات رسمية على مواقع التواصل.

ثورة يناير أطلقت جرس الإنذار للوزارات المصرية لضرورة اللحاق بركب تكنولوجيا عالم الاتصالات والمعلومات، فأطلقت عددا من الهيئات والوزارات صفحاتها الخاصة والرسمية على مواقع التواصل وتنقسم إلى 4 فئات.

الفئة الأولى صفحات الجهات الحكومية والوزارات والهيئات الأمنية التي يهتم الناس لحظيا بمتابعة آخر تطورات الأوضاع والأحوال الأمنية في البلاد من خلالها وتأتي في مقدمة هذه الفئة صفحة وزارة الداخلية بأكثر من 4 ملايين و300 ألف متابع تليها الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري بأقل منها بحواي مائة ألف متابع، وتأتي في المرتبة الثالثة الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية بأكثر من حوالي مليون و200 ألف متابع لها، يتبعها صفحات وزارتي الأوقاف والخارجية المصريتين بأكثر من حوالي نصف مليون متابع لها.

وتأتي في الفئة الثانية الصفحات الحكومية التي تحظى بعدد متابعين بأقل من نصف مليون ومازالت مستمرة على غرار بعض الصفحات التي توقفت وأصيبت بسكتة اجتماعية إلكترونية، وتقع في صدارتها صفحة وزارة المالية المصرية وتليها صفحات وزارتي الشباب والرياضة المصرية ووزارة التخطيط المصرية.

 وفي الفئة الثالثة التي تحتلها أغلب صفحات الجهات الحكومية المصرية هي صفحات تم إطلاقها وذهبت أدراج الرياح وبمرو الوقت تناسها القائمون عليها وتتميز بأنها جميعا تقع في فئة الأقل من مائة ألف متابع احتلت المرتبة الأولى فيها الصفحة الرسمية لوزارة النقل المصرية تلاها بالترتيب الآتي صفحات وزارة الدفاع المصرية، ورغم أنها لاتحمل العلامة الزقاء لتوثيقها على أنها الصفحة الرسمية إلا أنها الوحيدة عن هذه الحقيبة الوزارية، ووزارة الموارد المائية والري ووزارة الدولة للشباب، وأخيرا بحوالي 20 ألف متابع فقط صفحة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.

وتحتل المرتبة الرابعة والأخيرة في فئات تصنيف صفحات الجهات الحكومية الوزارية المصرية على مواقع التواصل صفحات تلك الجهات والوزارات التي تجد لها أكثر من صفحة كل منها تحمل اسم الصفحة الرسمية للوزارة ذاتها وتقع فيها وزارتي التربية والتعليم والقوى العاملة والهجرة المصريتين فكل من صفحات هاتين الوزارتين لم تستمر لقرابة العام.