التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 02:43 ص , بتوقيت القاهرة

خاص| جهادي سابق: هذه حقيقة الأمير الفعلي لولاية سيناء

قال "ع. أ" جهادي سابق أعلن مراجعته الفكرية للأمن في شمال سيناء، إن أمير تنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق "داعش"، أبو بكر البغدادي، حاول إسناد إدارة "إمارة سيناء" لأحد قيادات التنظيم في العراق، ولكن قيادات التنظيم بسيناء رفضت بشدة تلك المحاولات، واتفقوا على شكل جديد لإدارة التنظيم.


وأكد الجهادي السابق، في تصريح لـ"دوت مصر" اليوم الجمعة، أن الاتفاق أقر وجود مشرف عام لإدارة العمليات الإرهابية في سيناء يقيم بالعراق ومن قيادات تنظيم "داعش"، ويتواصل مع أمير التنظيم في سيناء، وينقل له أوامر وتعليمات البغدادي عن طريق بعض الشفرات المتفق عليها بينهما عبر الحسابات الخاصة بهما على مواقع التواصل الاجتماعي، على حد قوله.


وتابع الجهادي السابق تصريحاته قائلا إن "التنظيم بسيناء وقع اختياره على أمير جماعة "التوحيد والجهاد" قبل أن تتحول لتنظيم "بيت المقدس"، كمال علام، لذلك ظهر علام في عدة تقارير مصورة مؤخرا لولاية سيناء وهو يمتطي جوادا، ليبعث برسالة بأنه الأمير الفعلي للتنظيم، ولامتصاص غضب القيادات التي أعلنت اعتراضها على أن التنظيم في سيناء أميره عراقي الجنسية من "داعش"، بينما يعد أبو أسامة المصري هو المتحدث الإعلامى للتنظيم والمفتي الخاص به، على حد وصف الجهادي السابق".


وكانت وزارة الداخلية أصدرت بيانا بتاريخ 14 يناير عام 2014 أكدت فيه مقتل كمال علام مع 6 من معاونيه بتنظيم "بيت المقدس" في مواجهات مسلحة بقرية العجراء جنوب مدينة رفح، وهو ما نفاه تماما الجهادي السابق.


 



وكانت أكبر عمليات تنظيم "ولاية سيناء" مؤخرا هي الهجوم المتزامن الذي استهدف الكتيبة 101 والمربع الأمني بضاحية السلام، والذي يضم مديرية الأمن والأمن الوطني ومبنى المخابرات الحربية وفندق القوات المسلحة، كما استهدف الهجوم كمائن الغاز جنوب العريش وجنوب شرق المدينة بقذائف "الآر بي جيه"، ما أودى بحياة 29 شهيدا وإصابة 43 بحسب تصريحات سابقة من مرفق إسعاف سيناء لـ " دوت مصر " .


وفي السياق ذاته، أكد موظف مقيم بقرية الماسورة جنوب مدينة رفح، أنه شاهد كمال علام حتى قبل نشر الصور الخاصة به والتي كشفت أنه مازال على قيد الحياة وألقى عليه السلام على إحدى الطرق الداخلية بالقرية؛ حيث شاهد علام يستقل سيارته "الدوبل كابينة" البيضاء، وبعدها أكد لبعض أهالي القرية بمشاهدته علام وأنه لم يقتل كما رددت وزارة الداخلية في بيانها.


وتابع الموظف، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن أسرة كمال علام سواء في العريش أو مدينة الشيخ زويد أخبرت الجميع أن نجلهم ما زال على قيد الحياة، وأنه لم  يلق حتفه كما قالت وزارة الداخلية، لذلك لم تقم الأسرة بعمل سرادق لتقبل العزاء في وفاة علام لتأكدهم أنه ما زال على قيد الحياة ويقيم مع تنظيم "بيت المقدس" في مدينة رفح.



اقرأ على دوت مصر:


"يوميات مجاهد".. صور جديدة لـ"أنصار بيت المقدس"



كمال علام هو القيادي الإرهابي الذي قاد جماعة "التوحيد والجهاد" وتم اعتقاله أكثر من مرة، لاتهامه في عدة عمليات إرهابية، وعقب ثورة يناير 2011 قاد علام الهجوم المسلح على قسم ثانى العريش وبنك الإسكندرية، والذي أسفر عن مقتل 5 من الشرطة ومدنيين اثنين، وصدر عليه الحكم غيابيًا بالإعدام.