تلقى وزير الأوقاف محمد مختار جمعة أمس الخميس، برقية عزاء من سلطان البهرة الهندية، مفضل سيف الدين، بشأن الحادث الإرهابي بقتل 21 مصريا على يد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في ليبيا.

ورغم مرور فترة طويلة على الحادث، لم تأتِ برقية سلطان البهرة بجديد، حيث لم تحتوِ إلا على تعزية في الضحايا والتضامن مع مصر شعبا وحكومة، شأنها شأن غيرها من برقيات التعازي، ما أثار استياء كبيرا داخل وزارة الأوقاف، بسبب تأخرها.

وأكدت مصادر داخل وزارة الأوقاف، في تصريح لـ"دوت مصر"، أن قيادات الأوقاف تلقوا برقية سلطان البهرة بالغضب، لتأخرها،  وأبدت بعض القيادات اعتراضها على نشر خبرها، عبر وسائل الإعلام، لكن لم يستطيعوا مواجهة وزير الأوقاف برغبتهم مخافة العقاب".  كما صرحوا.

مفضل سيف الدين سلطان البهرة الهندية، هو الداعي المطلق الثالث والخمسون من سلسلة الدعاة المطلقين الفاطميين، والابن الثاني لسلطان البهرة الراحل الدكتور محمد برهان الدين.

ولد مفضل في مدينة سورت الواقعة في الضفة الغربية في الهند يوم الثلاثاء 23 رمضان المعظم 1365 هجري الموافق 20 أغسطس 1946 ميلادي، وتوارثت أسرته زعامة طائفة البهرة، منذ فترة مديدة، وهي أسرة عريقة اعتنقت الإسلام منذ بزوغ شمسه في شبه القارة الهندية.

وكان تنظيم الدولة الإسلامية، قد أعلن عن ذبح 21 مصريا في ليبيا من خلال فيديو تم بثه عبر وسائل الإعلام التابعة للتنظيم الإرهابي، ما دفع الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الرد عليهم من خلال الضربات الجوية وقصف مواقع التنظيم.