التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 05:01 م , بتوقيت القاهرة

منهم الصامت وصاحب القفشات.. 4 شخصيات لمتحدثين باسم الحكومة

يرتدي بدلته الأنيقة، يستيقظ باكرا، خلف الوزير هو موقعه، وأمام الكاميرا يتأنق، مداخلات هاتفية، مصحوبة بـ"استرب" عليه اسمه، المتحدث الإعلامي للوزارة، تختلف الوزارات، ويظل المتحدث واحدا، تتشارك بينهم سمات وصفات، ويختلفون أيضا في صفات أخرى.


في تلك السطور يتناول "دوت مصر" بعضا من صفات أشهر 4 متحدثين إعلاميين، نبتعد عن وصفهم بالاسم، غير أن المتابع لأخبار الحكومة والشأن العام، سيسهل عليه التعرف على أسماءهم.


المتحدث المنتشر بالإعلام



 المتحدث الأوحد لوزارته، لا يسمح لمتحدث أو مصدر آخر بداخل الوزارة الحديث للإعلام، تختلف تخصصات وزارته، يتعاون فيها مع القاصي والداني، بالداخل والخارج، لكنه الوحيد المسؤول عن الرد على أسئلة الإعلام والصحافة، تولى منصب المتحدث منذ 2013.


متأنق للغاية، لديه براعة التَّعامل والحوار الراقي واللباقة، أستاذا لـ"الدبلوماسية"، متاحا للصحفيين والمراسلين، يرد على الجميع، رغم انشغاله الدائم، يظهر في الإعلام أكثر من غيره، أكثر حتى من الوزير المتحدث باسمه.


تصريحاته مقتضبة، وإن كانت كثيرة، يترك لك إجابة تفتح المجال للأسئلة، إجاباته تنقصها التفسير، ربما لأنه مسؤولا عن وزارة حساسة، يرى أن وسائل الإعلام أفسدت العلاقات بين الدول، يعتمد بشكل أكبر على البيانات الرسمية للرد على الاستفسارات.


المتحدث صاحب القفشات



رغم أن وزارته كانت سببا في كثير من الأزمات، التي يرجع الكثير من الناس لها السبب في الظلام، إلا أنه دائم التفاؤل، منفتحا مع الإعلام، يرد على الهاتف إن لم يكن مشغولا، أو في وقت "ذروة تصريحات"، إن كنت صحفيا أو مراسلا إعلاميا تحتاج إلى تصريح، سيحدثك وباستفاضة، وربما يتصل بك بعد التأكد من المعلومة.


يوم الجمعة يرتدي جلبابا استعدادا للصلاة، لكن ذلك لا يمنعه من الرد على الهاتف قبيلها، من أجل أن يصحح معلومة، يتعامل ببساطة وسلاسة رغم اقتراب وزارته قليلا من التفجيرات، كما لا يمانع من لقاءات إعلامية لتوضيح مشكلات وزارته.


المتحدث المتدين



السبحة لا تفارق يده، معروفا داخل وزارته أنه ليس فقط متحدثا باسمها أمام الصحافة، لكن أمام الله، فإذا تواجد بالوزارة وقت الصلاة، فهو الإمام في الصلوات، رغم عدم وضوح زبيبة للصلاة برأسه، كان واضحا بتأييده لمشروع النهضة وقت ترشح الرئيس الأسبق محمد مرسي، لكنه شارك بثورة 30 يونيو، بجانب أكثر من تصريح لتأييده للجيش والسلطة في مصر.


لا تفارق كلمات التدين لسانه مثل "الحمد لله"، "إن شاء الله"، وغيرها وسط تصريحاته الإعلامية، كما يخجل أحيانا من المصافحة باليد مع الجنس الآخر من الصحفيات والإعلاميات، ورغم أنه ليس له اليد العليا في شأن وزارته في ظل وجود مستشارة إعلامية أكبر، لكنها لا تتحدث للإعلام، وذلك قبل أن يتم إلغاء ندبها من الوزارة.


متحدث غير متاح



هو بالأحرى لا يعلم أن وظيفة المتحدث الإعلامي أساسها الرد على الصحفيين، لكنها في الغالب يغلق هاتفه، ربما يحب الاستماع إلى جرس هاتفه طويلا دون رد، "كول تون" يصبر عليه الصحفي لعله يرد، رسائل متعددة طلبا لمعلومة أو تصريح لا يرد عليه غيره، يقابلها بعدم الانتباه.


المتحدث غير المتاح غالبا يتواجد في أكثر من وزارة، خاصة الوزارات السيادية، وربما في وزارة غير سيادية، يرد في أوقات غير الأزمات، حين تشتعل أزمة أو قضية في وزارته يتحول المتحدث إلى الصامت الإعلامي، ربما لكثرة التصريحات، يعتقد أن كل الإعلام شخصية واحدة، لا يدرك أن صحف وجرائد تنتظر المعلومة، خاصة إن كانت حيوية تتعلق بالغذاء أو صحة المواطن.