التوقيت الجمعة، 17 مايو 2024
التوقيت 10:47 ص , بتوقيت القاهرة

إذاعة فرنسا: جبهة حرب جديدة بين فجر ليبيا وداعش

ذكرت إذاعة فرنسا الدولية "RFI" أن ظهور تنظيم الدولة "داعش" في ليبيا ربما يفتح جبهة حرب جديدة هذه المرة بين الإسلاميين أنفسهم، والتي سيكون طرفيها "فجر ليبيا" الإسلامية وتنظيم "داعش" الإرهابي.


وتشير الإذاعة إلى أنه منذ الصيف الماضي تواجه مليشيات "فجر الإسلام" الليبية التي تتحكم في العاصمة الليبية طرابلس السلطات المنتخبة التي تحكم من طبرق بدعم من اللواء حفتر، هذه المليشيات على وشك أن تخوض حربا أخرى ضد ذراع تنظيم داعش في ليبيا، الذي سيطر على مباني إدارية في مدينة سرت، بعد اشتباكات قليلة مع مقاتلين تابعين لفجر ليبيا.


هذا الخلاف اشتد مع عدم اعتراف تنظيم داعش بحكومة طرابلس وبمليشيات فجر ليبيا الموالية له، حتى أن التنظيم الإرهابي وصف في عدده الأخير من مجلة "دابق" رئيس الوزراء حكومة في طرابلس عمر الحاسي بالمرتد، وهي أحد أسوأ الأحكام في الأيديولوجية الجهادية.


والحاسي، رغم كونه إسلامي وموجود في السلطة بالقوة من قبل مليشيات فجر ليبيا، إلا أن تنظيم داعش قد أكد أنه كان الشخصية المستهدفة من الهجوم الدموي على فندق كورنثيا في يناير الماضي.


 


حرب في سرت


ومن ناحية أخرى، كشف مراسل صحيفة "ليبراسيو" الفرنسية في ليبيا أن قوات احتشدت أمس الثلاثاء حول مدينة سرت المقر الرئيسي لتنظيم داعش في ليبيا، وذلك في الوقت الذي تطالب مصر بتدخل عسكري جديد في ليبيا.


وتشير الصحيفة إلى أن هذه القوات تنتمي إلى مليشيات "فجر ليبيا" التي أكدت أنها حشدت 2800 مقاتل على الجبهة الغربية والشرقية والجنوبية لسرت، ولفتت المليشيات إلى أنها من الممكن أن ترسل 1500 مقاتل إضافي إذا تطلب الأمر.


وتبين الصحيفة أن قوات داعش تتراوح بين 500 إلى 700 مقاتل مقسمة بين سرت وبلدة النوفلية، شرق سرت، موضحة أن فجر ليبيا تنوي الدخول في مفاوضات أولا وإجلاء المدنيين، وهو نفس السيناريو الذي استخدمته مليشيات مصراتة – التي تشكلت منها قوات فجر ليبيا- والزنتان حينما حاصروا المدينة التي كانت آخر معقل لقوات القذافي في 2011.


وأشارت الصحيفة إلى أن مصر لا تنوي انتظار نتائج هذا الحصار أو المفاوضات بين فجر ليبيا وداعش أو حتى نتائج وقوع صراع مسلح بينهما، فقد قام الطيران المصري بقصف مدينة درنة، كما أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنه ليس هناك خيار آخر غير التدخل العسكري تحت غطاء دولي.