التوقيت الجمعة، 10 مايو 2024
التوقيت 12:46 م , بتوقيت القاهرة

العربى يفتتح مؤتمرًا لعدد من وزراء الخارجية العرب

يفتتح الدكتور نبيل العربى، الأمين العام للجامعة العربية، يوم الاثنين القادم، بمقر الجامعة فعاليات مؤتمر الأمن الإقليمي والتحديات التى تواجه المنطقة العربية، والذى تنظمه الجامعة بالتعاون مع المجلس المصرى للشئون الخارجية.


     ويشارك فى المؤتمر الذى تستمر أعماله لمدة يومين، عددًا من وزراء الخارجية العرب، بالإضافة إلى ممثلى منظمات المجتمع المدنى العربية المعنية بالفكر والدراسات الاستراتيجية والأمنية.           


     ويهدف المؤتمر إلى دراسة وبشكل عميق التحديات التى تواجهها المنطقة العربية والمخاطر، سواء على الصعيد الأمني والعسكرى والسياسى والاقتصادي، من أجل التوصل إلى رؤية مستقبلية واقتراح الحلول المناسبة لمواجهة هذه التحديات


            ومن المنتظر أن يناقش المؤتمر على مدار يومين  أوراق عمل  حول التحولات والمستجدت التى طرأت على ممارسات وأعمال المنظمات الإرهابية في السنوات الأخيرة، حيث إننا لمسنا نقلة نوعية في مستوى أدائها وبنيتها التنظيمية وقدراتها العسكرية، مما حولها من مجرد ظاهرة عشوائية وطارئة إلى واقع سياسي فعلي له أثر واسع النطاق، على المجتمع والدولة معاً، الأمر الذي يفرض ضرورة مقاومة الإرهاب، بكافة السبل والوسائل.


     وقد أصبحت المواجهة أمرًا لا يقبل التأجيل، نظرًا للأخطار الناجمة عن الأعمال الإرهابية وتهديدها لسيادة الدول ووحدتها الترابية واستقلالها الوطني، ولمقاومة مثل هذه النمط من الإرهاب، فإنه لابد من إيجاد وسائل عملية وفعالة قابلة للتطبيق، لإنهاء التهديد الذي يمثله الإرهاب الجديد، والعمل على تجريده على نحو شامل من قوته المادية، البشرية والعسكرية والمالية، ومن قدرته على التأثير على الرأي العام، واستقطاب شرائح جديدة مؤيدة له من المجتمع، والعمل على حرمانه من أي حاضنة اجتماعية توفر له الحماية والغطاء والدعم.


      وتتركز محاور العمل حول تصاعد الإرهاب العابر للحدود وإتساع نطاق عملياته العسكرية، وتأثيره الخطير على الأمن الإقليمي العربي والأمن الدولي، عبر استيلائه الفعلي لأراضي الدول، ومحاولة إقامة نظام متكامل عليها يلغي مؤسسات الدولة ويقوض بنى الدولة الحديثة.


     ويناقش المؤتمر أساليب ومكونات المقاومة الفاعلة لتهديدات الإرهاب سواء على  المستوي الإقليمي أوالدولي وإيجاد الآليات التي تكفل هزيمة الإرهاب.


    وتركز أعمال المؤتمر فى يومه الأول على مناقشة الأبعاد المختلفة لقضية مكافحة الإرهاب فى المنطقة العربية.


      وقالت مصادر مسئولة إن وزير خارجية سلطنة عمان أبدى حرصه على أن يترأس جلسة العمل الأولى االتى تبحث باستفاضة تحديات الإرهاب ومخاطره. 


      ويناقش المؤتمر فى يومه الثانى تحديات ومخاطر تواجه المنطقة من نوع اخر وتتمثل فى تحديات نزع السلاح النووى وصولا الى تحقيق اهداف معاهدة منع الانتشار النووي التي أبرمت فى عام (1968)، ودخلت حيز النفاذ فى عام 1970، ويشارك فى هذه الجلسة خبراء ومتخصصين من مراكز الفكر الاستراتيجى والامنى فى الدول العربية والجهات المعنية فى مصر.