التوقيت السبت، 04 مايو 2024
التوقيت 08:53 م , بتوقيت القاهرة

خبير إسرائيلي: مصر تحتاج دعما أكبر أمام تهديدات سيناء وليبيا

أكد الخبير الإسرائيلي، زاك جولد، الباحث بمعهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، أن القوات المصرية ربما تحتاج إلى دعم كبير للاستمرار في معركتها التي تهدف إلى مجابهة التهديدات المحيطة بها، سواء على سيناء أو ليبيا خلال الفترة المقبلة، حسب ما نقلته صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور".


وقال جولد، في تصريح لصحيفة "كريستيان ساينس مونيتور"، إن الحرب المصرية على الإرهاب لم تعد تقتصر على سيناء، وإنما امتدت إلى جبهة جديدة، بعد الهجوم الأخير للطيران المصري على معاقل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، موضحا أن التهديد الذي تواجهه مصر ربما يتوسع، وهو ما يتطلب دعما كبيرا من القوى الدولية حتى يمكنها مواصلة الجهود في هذا الصدد.


وأضافت الصحيفة الأمريكية أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يحارب الميليشيات الإرهابية في سيناء منذ شهور، إلا أن الهجمات الأخيرة التي شنتها القوات المصرية على معاقل التنظيم المتطرف في ليبيا وضعت مصر في صراع جديد على حدودها الغربية مع ليبيا.


جبهات متعددة ودعم أكبر


إلا أن التساؤل الذي أثارته الصحيفة في هذا الإطار يدور حول مدى قدرة مصر على الصمود في جبهة القتال لمجابهة التهديد الذي يفرضه التنظيم المتطرف على الأمن والاستقرار خلال المرحلة المقبلة، خاصة أن المعركة الحالية لها أكثر من جبهة، وربما تستغرق وقتا طويلا.


وأوضحت الصحيفة أن الهجمات العسكرية المصرية على معاقل داعش في ليبيا جاءت للرد على الفيديو الذي نشر مؤخرا لذبح عدد من المواطنين الأقباط، وبالتالي فربما جاءت تلك الهجمات استجابة لمطالبات المصريين بالرد على تلك الجريمة البشعة، والتي أثارت غضب كافة المصريين باختلاف معتقداتهم.


وأشارت إلى أن الحكومة المصرية غالبا ما تعرب عن احتياجها للدعم العسكري، منذ ما قبل الهجوم على ليبيا، وذلك لدعم قواتها في حربهم ضد الميليشيات الإرهابية المتواجدة في شبه جزيرة سيناء، هو ما قد يثير الشكوك حول إمكانية الاستمرار في معركتهم على الجبهتين الشرقية والغربية، بحسب الصحيفة.


القوس المتطرف


على جانب آخر، لفتت الصحيفة الأمريكية إلى الدعوات التي تبنتها مصر مؤخرا للتحالف الدولي ضد داعش، بضرورة الانتباه إلى الأوضاع على الأراضي الليبية، ومجابهة التنظيمات المتطرفة هناك، سواء كانت داعش أو غيرها، موضحة أن الأمر لا يقتصر على العراق وسوريا.


وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن مصر لم تشارك في الهجمات الجوية التي شنتها قوات التحالف على معاقل التنظيم في سوريا والعراق، إلا أنها قامت بتدريب قوات الأمن العراقية، كما أنها وضعت مؤسسة الأزهر على جبهة المعركة مع تلك التنظيمات لمجابهة الأفكار التي تبثها تلك التنظيمات.


وأوضح جولد أن الموقف المصري أصبح واضحا تماما، حيث ترى الحكومة المصرية أن الدور الذي ينبغي أن يؤديه التحالف ضد داعش لا يقتصر بأي حال من الأحوال على سوريا والعراق، ولكن ينبغي أن يمتد إلى ما هو أبعد من ذلك، مضيفا أن "هناك قوس للتطرف الإسلامي العنيف يمتد من ليبيا إلى العراق عبر سيناء وسوريا واليمن".