التوقيت الجمعة، 03 مايو 2024
التوقيت 05:22 ص , بتوقيت القاهرة

تقرير: مصر أصبحت لاعبا رئيسيا في التحالف ضد داعش

تمكنت الحكومة المصرية من وضع نفسها كلاعب رئيسي في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، خاصة وأنها تحظى بدعم شعبي يسمح لها بتصعيد الأمور خلال المرحلة المقبلة، بحسب ما ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور"، في الوقت الذي أشارت فيه الحكومة إلى محدودية قدراتها ومطالبتها للقوى الغربية بتقديم الدعم.


وأضافت الصحيفة الأمريكية أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يحارب الميليشيات الإرهابية في سيناء، منذ شهور، إلا أن الهجمات الأخير التي شنتها القوات المصرية على معاقل التنظيم المتطرف في ليبيا وضعت مصر في صراع جديد على حدودها الغربية مع ليبيا.


جبهات متعددة


إلا أن التساؤل الذي أثارته الصحيفة في هذا الإطار يدور حول مدى قدرة مصر على الصمود في جبهة القتال لمجابهة التهديد الذي يفرضه التنظيم المتطرف على الأمن والاستقرار خلال المرحلة المقبلة، خاصة وأن المعركة الحالية لها أكثر من جبهة، وربما تستغرق وقتا طويلا.


وأوضحت الصحيفة أن الهجمات العسكرية المصرية على معاقل داعش في ليبيا جاءت للرد على الفيديو الذي نشر مؤخرا لذبح عدد من المواطنين الأقباط، وبالتالي فربما جاءت تلك الهجمات استجابة لمطالبات المصريين بالرد على تلك الجريمة البشعة ، والتي أثارت غضب كافة المصريين باختلاف معتقداتهم.


الحاجة للدعم


غير أن الحكومة المصرية غالبا ما تعرب عن احتياجها للدعم العسكري، منذ ما قبل الهجوم على ليبيا، وذلك لدعم قواتها في حربهم ضد الميليشيات الإرهابية المتواجدة في شبه جزيرة سيناء، هو ما قد يثير الشكوك حول إمكانية الاستمرار في معركتهم على الجبهتين الشرقية والغربية، بحسب الصحيفة.


يقول الخبير الإسرائيلي زاك جولد، الباحث بمعهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، أن القوات المصرية ربما تحتاج إلى دعم كبير للاستمرار في معركتها التي تهدف إلى مجابهة التهديدات المحيطة بها، سواء على سيناء أو ليبيا خلال الفترة القادمة.


القوس المتطرف


على جانب أخر، لفتت الصحيفة الأمريكية إلى الدعوات التي تبنتها مصر مؤخرا للتحالف الدولي ضد داعش، بضرورة الانتباه إلى الأوضاع على الأراضي الليبية، ومجابهة التنظيمات المتطرفة هناك، سواء كانت داعش أو غيرها، موضحا أن الأمر لا يقتصر على العراق وسوريا.


وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن مصر لم تشارك في الهجمات الجوية التي شنتها قوات التحالف على معاقل التنظيم في سوريا والعراق، إلا أنها قامت بتدريب قوات الأمن العراقية كما أنها وضعت مؤسسة الأزهر على جبهة المعركة مع تلك التنظيمات لمجابهة الأفكار التي تبثها تلك التنظيمات.


من جانبه أكد جولد ان الموقف المصري أصبح واضحا تماما، حيث ترى الحكومة المصرية أن الدور الذي ينبغي أن يؤديه التحالف ضد داعش لا يقتصر بأي حال من الأحوال على سوريا والعراق، ولكن ينبغي أن يمتد إلى ما هو أبعد من ذلك. وأضاف أن "هناك قوس للتطرف الإسلامي العنيف يمتد من ليبيا إلى العراق عبر سيناء وسوريا واليمن."