أكدت صحيفة الجارديان البريطانية أن الأقباط المصريين المقيمين في بريطانيا يشعرون بالخوف على أمنهم، وذلك في أعقاب ذبح 21 مصريا على يد تنظيم داعش في ليبيا.

ونقلت الصحيفة عن القس أنطونيوس ثابت من كنيسة سانت مارك في كينسنجتون بلندن، أن الأقباط المصريين في بريطانيا يصل عددهم لنحو 20 ألفا، والكثير منهم لهم أقارب في مصر من نفس القرى التي جاء منها المصريون الذين قتلهم داعش.

وأشار ثابت إلى أن أبناء الجالية في بريطانيا يشعرون بالخوف من التعرض لهجمات من قبل جهاديين في بريطانيا، مضيفا أن هؤلاء الجهاديين في كل مكان.

وأكد أن هناك حالة من الغضب بين أبناء الجالية تجاه قادة الحكومة البريطانية، الذين لا يفعلون شيئا، على حد قوله، وأن التعبير عن أسفهم لما حدث لا يكفي، في إشارة لإدانة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لإعدام المصريين.

وقالت الصحيفة إن الكنائس القبطية المصرية في بريطانيا ستقيم صلاوات خاصة من أجل الضحايا، بالإضافة إلفى تنظيم مسيرة سلمية للتضامن مع أسر الضحايا نهاية الأسبوع، يشارك فيها شخصيات مصرية مسلمة، مثل ماجدة صقر، التي قالت إن هناك محاولة لتفريق المسيحيين والمسلمين، وأكدت أن ما حدث لا علاقة له بالإسلام، وأنه لا بد من الوقوف ضد الإرهاب من أجل الإنسانية.

بينما قالت صديقها شنودة شلبي إن المواجهة ليست أمام جيش احتلال، بل ضد أيديولوجيا موجودة بالفعل في بريطانيا وتنتشر كالسرطان، وقالت إن ما حدث هو قمة جبل الجليد، وإذا لم يتحد العالم للمواجهة فسوف تكون هناك كارثة للكل.

وكان تنظيم "داعش" أعلن، ذبح 21 مصريا قبطيا يحتجزهم في ليبيا، ونشر فيديو للمختطفين في ملابس الإعدام البرتقالية.