التوقيت الأحد، 05 مايو 2024
التوقيت 03:06 م , بتوقيت القاهرة

سفير المغرب بالقاهرة: لقاء مرتقب بين السيسي ومحمد السادس

أكد السفير المغربي لدى القاهرة، محمد سعد العلمي، أن الملك المغربي، محمد السادس، والرئيس عبدالفتاح السيسي، سيلتقيان قريبا خلال اجتماع اللجنة المشتركة العليا بين البلدين، والتي يُعد لها الآن، مشيرا إلى أن العلاقات بين الدولتين تتحسن وتأخذ خطوات جادة للتعاون.


وقال العلمي، في حواره مع "دوت مصر"، إن المملكة المغربية ستشارك في المؤتمر الاقتصادي، الذي من المقرر أن يعقد في مارس المقبل، بمدينة شرم الشيخ، لافتا إلى أن مشاركة المملكة ستكون خطوة أولى نحو توطيد العلاقات مع مصر.. وإلى تفاصيل الحوار:



لماذا تعرضت مصر لهجوم إعلامي من قبل المغرب؟


الأزمة بدأت بسبب ما ينشر في الإعلام المصري من إساءات عن المغرب، ولكن المسألة انتهت عند هذا الحد، وما أود التأكيد عليه أن العلاقات المشتركة بين البلدين تتمتع بالمتانة، وبالتالي فلا يمكن لها أن تتأثر.


ولكن ما تفاصيل هذا التوتر؟


ما حدث كان عبارة عن تجاوزات غير محسوبة، جاءت من أشخاص ليس لهم مصداقية، فهناك من يبيع نفسه للشيطان، وهؤلاء ليس لهم أي تأثير داخل مجتمعنا أو مكانه، لكن مع كامل الأسف مثل هؤلاء يتسببون في هذا، ربما من الممكن أنها كانت ستتطور لعواقب، ليست في مصلحة أيا من الشعبين، وعلينا أن نعمل جميعا على إعلاء قيمة الكلمة ورسالة الإعلام، باعتبار أن هدفه هو خدمة قضايا الشعوب وأهداف الأمة العربية في الوحدة والحفاظ على كرامتها من المحيط إلى الخليج.



وكيف تصف العلاقات بين البلدين الآن؟


التوتر في العلاقات المصرية المغربية، كانت في الوقت الماضي مثل "سحابة صيف"، ولولا الإرادة القوية لدى قائدي البلدين الملك محمد السادس والرئيس عبدالفتاح السيسي، لما تحسنت بالشكل الذي عليه الآن، وأؤكد أن صفحة الماضي طويت بشكل تام، والعلاقات ستكون فعالة، ولا تقوم فقط على الإخاء، كما هو طبيعي بين البلدين.



هل من لقاء مرتقب بين السيسي والملك المغربي؟


نحن نعد للجنة المشتركة العليا بين مصر والمغرب، والتي سيحدث خلالها لقاءً على أعلى مستوى بين قائدي البلدين، ليترأسا هذه اللجنة، ويُصدقا على انطلاق هذه المرحلة الجديدة في العلاقات بين البلدين.


ومتى تنعقد هذه اللجنة المشتركة؟


عندما تنتهي الإعدادات اللازمة لانعقادها، لأننا لا نريد الاجتماع لأجل الاجتماع، فهذا من الممكن أن يتم من خلال زيارة الرئيس السيسي إلى المغرب، أو الملك إلى مصر، في زيارات متبادلة، لكن هناك حرص بين البلدين على أن يتم التهيئة إلى بلورة مشاريع ملموسة للشراكة الحقيقية بين البلدين، ليكون الاجتماع انطلاقا فعليا لهذه المشاريع لتدخل مجال التنفيذ.


هل تم دعوتكم للمشاركة في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي؟


نعم، ولبينا الدعوة بشكر، ومشاركتنا لن تكون لأجل المشاركة فقط، بل ستكون فعالة لأجل تدعيم الهدف المحدد لمؤتمر شرم الشيخ، ونحن نحرص على أن يكون حضورنا ملموسا بنتائج إيجابية بعد انتهاء المؤتمر، وأؤكد أن مشاركتنا ستكون خطوة أولى نحو توطيد العلاقات مع مصر.



كيف تنظرون إلى انتشار الإرهاب في المنطقة؟


المغرب عانت من الإرهاب سابقا، ولكننا كنا نعمل، ليس فقط على مواجهته بالعنف، بل استئصاله من الجذور، نحن أدركنا مبكرا أن القضاء على الإرهاب لا يقتصر على استخدام العنف، لهذا قمنا بإقامة دراسات لأسباب وجوده من الأساس، وهو ما ساهم في الحد من العمليات الإرهابية بالمملكة.



إذا لديكم دراسات وتجارب سابقة.. هل عرضتم على الدول العربية المساعدة في مواجهة الإرهاب؟


نحن نمد أيدينا لكل من يريد الاستفادة من خبراتنا المتواضعة، ولكن ما أود التأكيد عليه وجود تعاون أمني بين المملكة والدول العربية والغربية لمواجهة الإرهاب.