التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 02:37 م , بتوقيت القاهرة

"أسطورة داعش".. كل ما تريد معرفته عن التنظيم

<p dir="rtl"><span style="font-size:14px;">يستعد معرض الرياض الدولي للكتاب، لفتح أبوابه على أراضي المملكة العربية السعودية بمركز الرياض الدولي، في 4 مارس المقبل.</span></p><p dir="rtl"><span style="font-size:14px;">وأعلنت إدارة المعرض، اليوم الإثنين، تمديد استقبال الراغبين في توقيع كُتبهم على المنصات المُخصصة داخل المعرض، حتى 19 فبراير الجاري.</span></p><p dir="rtl"><span style="font-size:14px;">ومن جانبه، صرح الكاتب والباحث السعودي، محمد العُمر، لـ"دوت مصر"، بأنه سيُشارك هذا العام في المعرض من خلال كتاب "أسطورة داعش- إرهاب الخلافة ودهاليز التمويل"، الذي صدر عن دار مدارك، ويتضمن 203 صفحة.</span></p><p dir="rtl"><span style="font-size:14px;">وكان من المُلفت في هذا الكتاب، أن تاريخ إصداره جاء في شهر سبتمبر عام 2014، ما يجعله الأول من نوعه في تناول ظاهرة تنظيم "داعش"، حيث تطرق إلى السيرة الكاملة لظروف نشأة التنظيم، والذي أرجعه إلى عام 1989 من القرن الماضي، عندما كان مشروعا يحلم به زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين لاحقا، أبو مصعب الزرقاوي، إضافة إلى التحولات والصراعات التي واجهها في المنطقة، والتي بدأت من مضايقات الحكومة الأردنية للجماعة السلفية الجهادية في المملكة، والتي كان على رأسها أبو محمد المقدسي، والذي يُعتبر المُلهِم لزعيم داعش، وكذلك أبو قتادة الفلسطيني.</span></p><p dir="rtl"><span style="font-size:14px;">كما تطرق الكاتب إلى ظروف اعتقال أبو مصعب الزرقاوي المُتكرر، وكواليس سفره إلى أفغانستان، وتشكيل كتيبته "جماعة التوحيد والجهاد"، إضافة إلى كواليس استقطاب الشباب العرب إلى كتيبته، ومن هم الرجال الذين أسهموا في التدريب والاستقطاب، مشيرا إلى علاقة أبو مصعب الزرقاوي بأسامة بن لادن في أفغانستان، وأسباب رفضه لمبايعته له هناك، ولماذا أقام كتيبته بعيدا عن إشراف بن لادن، وما هي تفاصيل الخلاف في وجهات النظر بين الاثنين فيما يتعلق بالعمليات الجهادية.</span></p><p dir="rtl"><span style="font-size:14px;">ولم يغفل الكاتب التطورات التي شهدها التنظيم، سواء على صعيد التسميات أو الزعماء، والتي توقف عندها بشرح مُفصّل أيضا عن سيَّر قادته والتشكيلات في كل تغيير، وأسباب اختيار كل مسمى جديد للتنظيم، مُسلطا الضوء على أشهر العمليات، والكر والفر في أرض العراق، إلى جانب الجرائم التي قام بها تنظيم داعش على أرض العراق وسوريا، في حق الطوائف والأقليات والأفراد، وأنواع العمليات الوحشية.</span></p><p dir="rtl"><span style="font-size:14px;">وانتهى الكتاب إلى بروز المسمى الجديد للتنظيم، بعد اشتعال الانتفاضة السورية، وانتداب أبو بكر البغدادي لأبو محمد الجولاني إلى أرض الشام، وتغيير مسمى التنظيم إلى الدولة الإسلامية في العراق والشام، ثم إعلان الخلافة وإلغاء العراق والشام، والاكتفاء بالدولة الإسلامية، وتفاصيل الخلاف بين الرجلين وتنظيمهما، ورأي أيمن الظواهري في ذلك.</span></p><p dir="rtl"><span style="font-size:14px;">وبسؤال محمد العُمر، عن الدافع وراء كتابته لهذا الإصدار، وبالأخص قبل فترة تصاعد الأحداث، وجرائم "داعش" المُتكررة في الآونة الأخيرة، ذكر أن هذا الكتاب سيضع القارئ في جو وتصوّر كامل عن هذا التنظيم البربري الوحشي، الذي أصبح مُلفتا في وقت قصير، منذ أن أعلن الخلافة وكشَّر عن أنيابه.</span></p><p dir="rtl"><span style="font-size:14px;">وقال: "وجدت أنه من المناسب إخراج الكتاب في هذا التوقيت حتى يعرف العالم ماهيَّة التنظيم وتاريخه، وأيضا لأن "الدولة الإسلامية" المزعومة، تضخمت في فترة بسيطة، وأصبحت تُمثل أكبر التنظيمات، بل وأكثرها فتكا في المنطقة، منذ أن اعتلت المشهد في العام 2011، تحت مسمى "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، حيث خلَّفت ورائها ولا تزال مجازر مروعة، وأرقاما مهولة من الضحايا، بين تمثيل بالجثث، وتهجير للسكان، وأنباء متضاربة حول سبي النساء.</span></p><p dir="rtl"><span style="font-size:14px;">وأشار العُمر إلى أن الضخامة والبهرجة العلنية التي يظهر فيها التنظيم، يطرح تساؤلات عدة، عن الدعم المُقدم له، ورصيده الذي يُقدَّر بالمليارات وبلا مبالغة، ومن ثم اهتم في كتابه أن يضع النقاط على الحروف، لكي يضع القارئ والباحث عن المعلومة، في دائرة المعرفة التامة عن دهاليز الأسطورة الداعشية، وليكون مصدرا ومرجعا لكل طالب للحقيقة.</span></p>