التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 06:11 ص , بتوقيت القاهرة

صور| حكاية مدتها دقيقة.. انشطار منزل وتشرد أهله

<p><span style="line-height: 1.6;">استيقظ من نومه في الثالثة فجرا على غير المعتاد، كل شئ طبيعي، المقاعد والسجاد وأدوات المطبخ... كل في مكانه، وخلال دقائق، لاحظ أن جدار الشقة الخلفي يتزحزح عن مكانه... يحك عينيه محاولا مراجعتها فيما تراه... ماهذا؟ إن جدران المنزل تنشطر.</span></p><p><span style="line-height: 1.6;">أخذ أحمد حجاب، المزارع البالغ من العمر 37 عاما يصرخ بشكل هستيري، فاستيقظت زوجته وأطفاله الثلاثة على الفاجعة، ونزلوا من شقتهم بالطابق الثالث إلى الدور الأول مهرولين، طفلين في يد الأب ورضيع في حضن أمه، وطرقوا الباب على والد أحمد وشقيقه محمد بقوة، حتى استيقظا بسرعة، ونزلوا مهرولين إلى خارج المنزل، قبل أن يكتمل انشطاره إلى نصفين.</span></p><p><span style="line-height: 1.6;">ما مضى حكاه أحمد حجاب لـ"دوت مصر"، عن انشطار منزله إلى نصفين، دون أي سبب، فالبيت مبني على الطراز الحديث "طوب أحمر وخرسانة مسلحة"، فوق تربة صلبة، بعيدة عن الأراضي الزراعية المتشبعة بمياه الري، في  قرية الأربعين التابعة لمركز طما بمحافظة سوهاج، ولا يوجد ما يدعوا لانشقاقه بهذه الطريقة – بحسب أحمد.</span></p><p><span style="line-height: 1.6;"><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/unnamed-13-1424098395.jpg" /></span></p><p><span style="line-height: 1.6;">دقيقة تقريبا فصلت بين انهيار الجزء الخلفي من المنزل، وخروج أحمد وعائلته المكونة من 15 فردا منه، سالمين لا يملكون من الدنيا سوى ملابسهم، تاركين أثاث المنزل الذي تكلف 10 آلاف جنيه، فتاتا أسفل أنقاض الجدران المنهارة، ليحتضن الأب أبناءه، وهو لا يدري هل يضمهم لتدفئتهم من برودة الجو، أم لعدم تصديقه أنهم مازالوا بين يديه- كما قال أحمد.</span></p><p><span style="line-height: 1.6;">رجب شقيق أحمد، نجا هو الآخر من انهيار المنزل، لكنه فقد شقته الجديدة التي أعدها للزواج في 21 فبراير الجاري، لكنه يحمد الله على حياته، وللزواج تدبير آخر كما قال لـ"دوت مصر".</span></p><p><span style="line-height: 1.6;">تقول زوجة أحمد: خرجت أنا وزوجي وأطفالي وكل أفراد الأسرة بسلام، وهذا أمر لا يقدر بثمن، لكن في مقابل ذلك خسرنا كل ما نملك باستثناء الملابس التي اتسخت ونريد أن نبدلها بأخرى نظيفة لا نملك ثمنها، فزوجي "عامل يومية"، وكنا نعيش "يوم بيوم"، ومضطرة للمعيشة مع أسرتي لأجل لا أعلمه.</span></p><p><span style="line-height: 1.6;"><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/unnamed-8-1424098414.jpg" /></span></p><p><span style="line-height: 1.6;">حسين أبوالدهب، أحد جيران أصحاب المنزل، يشك أن سبب انهياره، عدم وجود صرف صحي، والاعتماد على البيارات التي تنشع منها المياه لتأكل أساسات المنازل. وقال لـ"دوت مصر"، إن أهال قدموا شكاوى عدة، لكي توصل الحكومة الصرف الصحي إلى المنازل، لكن الأمر تاه بين مدينة طما وقرية الرياينة، اللتان تتوسطهما القرية، والنتيجة قد تكون حياة المواطنين.</span></p><p><span style="line-height: 1.6;"><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/unnamed-14-1424098430.jpg" /></span></p>