تلقى وزير الخارجية سامح شكري اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الذي نقل تعازي بلاده الحارة في شهداء الحادث الإرهابي، ووقوف روسيا إلى جانب مصر، واستعدادها لتقديم كافة أشكال الدعم السياسي والأمني والعسكري لها في هذا الظرف العصيب في ظل علاقات الصداقة التي تربط بين البلدين وشعبيهما.

وتوجه شكري فجر اليوم، الإثنين 16 فبراير، إلى نيويورك لإجراء لقاءات عاجلة، والقيام باتصالات فورية مع كبار المسؤولين في منظمة الأمم المتحدة، وعلى رأسهم سكرتير عام الأمم المتحدة وكبار معاونيه، ومع أعضاء مجلس الأمن الـ15، بناء على تكليف من الرئيس السيسي، لاطلاعهم على تطورات الأوضاع الراهنة في ضوء الحادث الإرهابي الذي طال عددا من المصريين في ليبيا علي أيدي تنظيم داعش الإرهابي.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبدالعاطي، في بيان اليوم الإثنين، أن شكري سيطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ خطوات قوية وفعالة وحازمة ضد التنظيمات الإرهابية، التي تشترك فيما بينها في تبني ذات الإيديولوجية المتطرفة وتحقيق نفس الأهداف الخبيثة.

كما تلقى وزير الخارجية قبل مغادرته القاهرة إلى نيويورك فجر اليوم، الإثنين، اتصالين هاتفيين من وزيري خارجية الولايات المتحدة كيري وفرنسا فابيوس، حيث نقلا إدانتهما للحادث الإرهابي والتعازي لمصر حكومة وشعبا ولأسر الضحايا.

وتلقي شكري أيضا اتصالا هاتفيا من نظيره الأردني ناصر جودة، الذي أكد وقوف الأردن، حكومة وشعبا، إلى جانب مصر واستعداها للعمل المشترك لاستئصال آفة الإرهاب من جذورها والتصدي للتنظيمات الإرهابية، فضلا عن تنسيق التحرك المشترك في مجلس الأمن في ضوء عضوية الأردن الحالية في المجلس.

وكان تنظيم "داعش" الإرهابي بليبيا بث الخميس الماضي، صورا لـ21 مختطفا مصريا مسيحيا بملابس برتقالية على مقربة من شاطئ البحر، يُرَجح اختطافهم في مدينة سرت شرق طرابلس، قبل أن يبث شريطا آخر يوضح فيه إعدامهم ذبحا.

وعقدت القوات المسلحة في ساعة متأخرة من مساء الأحد اجتماعا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، أخذت فيه عددا من القرارات ردا على ذبح مصريين في ليبيا على يد عناصر "داعش"، بعد أن صرح السيسي بأن مصر سترد على الحادث في الوقت المناسب.

ووجهت القوات المسلحة المصرية ضربة جوية فجر اليوم الإثنين، ضد بؤر تنظيم "داعش" في ليبيا أسفرت عن مقتل 7 من أفراد التنظيم، حسب "سكاي نيوز"، وأكد مصدر عسكري أنها تمت بتنسيق أمني ومعلوماتي مع الجانب الليبي.