اعتبرت جماعة الإخوان بالأردن أن الحكم على نائب المراقب العام للجماعة زكي بني أرشيد، الصادر عن محكمة أمن الدولة والقاضي بحبسه عامًا ونصف مع الأشغال الشاقة، بأنه حكم انتقامي يكرس لقمع الحريات، ومصادرة حقوق المواطنين في التعبير عن آرائهم.

وقالت الجماعة -في بيان صدر عنها اليوم :" لقد جاء هذا الحكم القامع للحريات والمصادر لحقوق المواطن دليلاً على عدم رغبة النظام الرسمي فى إحداث أي إصلاح، مؤكدة أن الإصلاح يقوم قبل كل شيء على حقوق المواطنين وإرادتهم الحرة وكرامتهم؛ لأن هذه الحقوق هي فاتحة الإصلاح والتنكر لها هو عنوان الاستبداد والفساد:"

وأضاف البيان: إن زكي بني أرشيد من صفوة أبناء هذا البلد الصابر المرابط، وهو الحريص المتفاني لخدمة هذا الوطن، ولن يضيره سجن أو حبس حرية على موقف شجاع، وهذه الأحكام لا بد أن تكون سبيلاً إلى فتح طريق الإصلاح على أوسع وأرحب ما يكون.

وأشار إلى أن جماعة الإخوان التي تتعرض لأنواع عديدة وجديدة من الاستهداف المتصاعد تؤكد أنها ستمضي في طريقها، ثابتة على منهجها، ولن تعبأ بهذه المظالم التي لا تصب في مصلحة البلد ومنعته وتماسكه في وجه التحديات.

وتابع البيان: إن الاستهداف المقصود لذات وطنية كبيرة بهذه الطريقة الانتقامية لن يثنينا أبدًا عن المناداة وبأعلى صوت.. أن لا سبيل للخروج من هذا الانسداد والاستبداد إلا بالإصلاح الناجز الذي ينشده كل المخلصين"