التوقيت الأحد، 28 أبريل 2024
التوقيت 02:00 م , بتوقيت القاهرة

مسؤول سابق في البنتاجون: مصر الوجهة التالية لـ"داعش"

<p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:14px;">قال الباحث الأمريكي والمسؤول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية، مايكل روبن، إن "داعش" ينوي استخدام ليبيا نقطة انطلاقة لشن هجوم على مصر، مشيرا إلى أنها ستكون الجبهة التالية أمام توسعات التنظيم المتطرف.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:14px;">وأشار براون في تقرير له على مجلة "كومنتاري مجازين" الأمريكية، اليوم الأحد، إلى أنه قد حان الوقت للتوقف عن الحديث فيما يخص الثورة المصرية، وصعود وسقوط محمد مرسي، وظروف تولي الرئيس السيسي السلطة، مؤكدا أنه بات من الضروري دعم وتجهيز مصر لتتمكن من محاربة الإرهاب، ليس فقط في سيناء، ولكن أمام التهديد المتزايد الذي يلوح في الأفق مع ظهور تنظيم داعش على حدودها الغربية.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:14px;">واستطرد براون بقوله إن "إدارة أوباما حاولت عدم التورط كثيرا في الأزمة الليبية وإدارة الأمور من الخلف حتى لا تكرر نموذج الفشل الذريع الذي سبق وأن تسببت فيه إدارة بوش في العراق وأفغانستان، إلا أنه يبدو أن سياسة "القيادة من الخلف في ليبيا" باتت تعود لمطاردة الولايات المتحدة والمنطقة بأسرها".</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:14px;">وتابع الباحث الأمريكي أن "ليبيا أصبحت اليوم غارقة في حرب أهلية وهجمات إرهابية وحكومتين منفصلتين، تدعي كل منهما أنها السلطة الشرعية الوحيدة، في الوقت الذي دخلت مساحات كبيرة من البلاد في فوضى غير مسبوقة، حتى أن السفير الإسباني في منطقة الساحل، أنجل لوسادا، قال خلال منتدى مراكش الأمني، إن جنوب ليبيا أصبح "مصنعا للمهربين والمجرمين".</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:14px;">ولفت إلى أنه خلال الشهور الأخيرة، بدت لبنان والأردن، هي الهدف المقبل لتنظيم داعش، الذي بات يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا، ولكن يبدو أن التنظيم غيرّ مخططه خلال الشهر الأخير لتصبح ليبيا هي الأرض المقبلة التي يبسط فيها نفوذه.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:14px;">وأضاف براون أنه منذ أعوام قليلة كانت هناك حقائق ثابتة لا يعتقد أحد أنها ستتغير، فقد كانت سوريا وليبيا من أكثر البلاد استقرارا، إلا أنهما أصبحتا من أكثر البلاد اللائي تنتشر فيها الفوضى، بل وأصبحت إسرائيل مهمشة في أحاديث الشعوب العربية، بعد أن كانت هاجسا رئيسيا لجميع العرب، وكذلك كان لا يمكن لأحد تخيل أن تنظيم متطرف مثل "داعش" يمكنه تحقيق تقدمات في إحدى البلدان الغنية بالنفط، وكذلك كان لا يمكن تخيل أن هناك جهودا ستحدث من أجل إثارة الفوضى في مصر، واحتمال مواجهتها لصراع حقيقي.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:14px;">ومن هذه النتائج فقد أصبحنا أمام حقيقتين، بحسب الباحث، أولهما أن الحرب ضد داعش ليست محصورة فقط على سوريا والعراق، فهزيمة التنظيم في أي بلد لا يعني أنه قد انتهى، ثانيا أنه ينبغي تجهيز مصر لمحاربة الإرهاب في سيناء ولمواجهة التهديد الجديد في ليبيا.</span></p>