التوقيت الأحد، 05 مايو 2024
التوقيت 02:11 م , بتوقيت القاهرة

فيديو|والد مشجع زملكاوي: الأمن الوطني عذبه للاعتراف بتلقي أموال الإخوان

مباراة إنبي والزمالك، التي راح ضحيتها أكثر من 19 مشجعا من رابطة "وايت نايتس"، حسب الإحصاءات الرسمية، تحولت في وقت لاحق لاتهامات متبادلة بين قوات الأمن، المكلفة بتأمين المباراة، ورئيس نادي الزمالك وألتراس " وايت نايتس". ووسط كل ذلك، تداولت وسائل الإعلام أن هناك متهمين أُلقي القبض عليهم عقب المباراة، اعترفوا بتلقي أموالا من أعضاء في جماعة الإخوان لإحداث شغب خلال المباراة.


أحد هؤلاء الشباب "عمر شريف"، الطالب بجامعة خاصة، والذي اتهم والده ضباط الأمن الوطني، في بلاغ للنائب العام، المستشار هشام بركات، بتعذيبه وصعقه بالكهرباء لإجباره على الاعتراف، تحت ضغط، بمسؤوليته وآخرين عن المأساة التي شهدها إستاد الدفاع الجوي. 


"عمر"، يدرس في أكاديمية خاصة، تربى على عشق نادي الزمالك منذ الصغر، اصطحبه أبوه إلى الإستاد في العام الأول من عمره، علّمه عشق فريقه والانتماء إليه، إلا أنه لم يكن يعلم أن عشقه لناديه سيكون جريمة في وقت ما، خاصة أنه ينتمي إلى كيان "وايت نايتس"، التي يعتبرها الأمن ورئيس النادي، خصما لهم، بينما يراها عمر، حسب والده، الهواية الوحيدة في تشجيع فريق والوقوف خلفه بالمدرجات.


يروي والد عمر، لـ"دوت مصر، أن ابنه طلب منه حضور مباراة الزمالك وإنبي، قبل أن ينشغل في دراسته الجامعية، لكنه كان متخوفا من حدوث اشتباكات خلال المباراة، فوافق بعد أن شدد على ابنه السير في طريق آمن، والعودة إلى البيت إذا حدث مكروه.


وبعد علم الأب بما حدث للجماهير، اتصل بابنه وطلب منه العودة بعد الشوط الأول، لكن تعذر ذلك عقب المباراة، وعندما عاد، روى لوالده وهو يبكي، مشاهدته لزملائه يختنقون ويسقطون بسبب الغاز، وأنه لم يتمكن من مساعدة أحد خلال الفوضى الكبيرة التي شهدها محيط الإستاد، على حد قوله والد عمر.


نحو الرابعة والنصف صباحًا، فوجئت الأسرة المقيمة بـ"شبرامنت" بطرق الباب بطريقة عنيفة، "الباب كان هيتكسر" هكذا وصف والد "عمر"، الذي أوضح أنه فتح لهم الباب بعد أن عرف أنهم قوات الشرطة، فدخل رجال ملثمون حجرة "عمر" ليلتقطوا علم الزمالك فوق سريره، وصورًا للنادي، فنزعوها هي الأخرى، واتخذوها كـ"حِرز"، على حد قوله.


حاول والد عمر أن يستفهم الأمر، فقالوا له إنهم سيسألونه بعض الأسئلة ويفرجون عنه على الفور، واصطحبوا "عمر" معهم، وقاموا بالتحقيق معه، ولم يستطع والده أن يراه بعد ذلك. عرف فيما بعد أن ابنه عُذّب وضُرب في القسم، وأن فمه "اتعوج من كتر الضرب"، فقدم بلاغا للنائب العام، وطعنا على التحقيقات التي أُجريت مع ابنه في قسم "أبوالنمرس"، لأن الاعترافات التي قالها ابنه في المحضر، كانت تحت الضرب والتعذيب، وفق رواية الأب.


وتروي والدة عمر ما رأته من آثار تعذيب ابنها، حيث عاد مضروبًا في وجهه، وعندما سألته عن سبب ما قاله في التحقيقات، رد بأنه تعرض للضرب والتعذيب بالكهرباء، وأن المحقق سأله إذا ما أخذ أموالًا، وعندما أنكر، ضربوه، وعندما أصر على أقواله، عرضوه للكهرباء.


وأضافت السيدة الأربعينية أن عائلتها من مؤيدي الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأن ابنها كان عضوا بحملة "تمرد"، ويصور استماراتها من مصروفه الخاص، وأنه شارك في ثورة 30 يونيو ضد نظام الإخوان، متسائلة: كيف يتهمونه بأنه "إخوان"؟!.


ويقول "كريم"، الأخ الأصغر لـ"عمر"، إن الشرطة "كانت هتكسر الباب، لو الباب كان من غير ترباس، كان بقى عند الكنبة".