شدد وزير الخارجية، سامح شكري، على ضرورة تحري الدقة وعدم إطلاق أي معلومة لا تكون موثقة بشأن المختطفين المصريين في ليبيا،  قائلا :"حتى الآن لا نستطيع أن نؤكد أي خبر في هذا الشأن، ولا أعلم مصدر خبر البرلمان الليبي عن مقتلهم"، مؤكدا أنه في إطار الأجهزة الرسمية والأمنية وفي الإطار الدولي لم يثبت صحة هذا الخبر.

وبشأن رؤية مصر لعدم توازن الرؤية الدولية بخصوص التعامل مع المنظمات الإرهابية، أكد وزير الخارجية، في مؤتمر صحفي مساء اليوم السبت، أن مصر لها رؤية واضحة فيما يتعلق بشمولية قضية الإرهاب وضرورة أن يتم تناولها من منظور شامل سواء أكانت ارتباطا بالتنظيمات أو بالمكونات الثقافية والسياسية ذات الصلة ومعالجة هذه المكونات بشكل متكامل ونافذ.

وأضاف شكري "لا نرى أي فرق بين التنظيمات الإرهابية المتواجدة في الأراضي الليبية أو في نيجيريا أو مالي أو في العراق وسوريا فكلها منظمات منتمية لفكر عقائدي وتكفيري واحد وتسعى لتحقيق مصالح سياسية واحدة، ولابد أن يتم التعامل معها دون أي ازدواجية وبشكل يؤدي إلى تحقيق الاستقرار".

وأكد وزير الخارجية أن قضية الإرهاب لها عموميتها تتأثر بها مصر سواء من خلال المخاطر التي يتعرض لها المصريون في ليبيا أو بتصاعد العمليات الإرهابية في سيناء ومصر، والأفعال والجرائم التي ترتكب من قبل جماعة الإخوان وترويع الشعب ووضع المتفجرات.

وأعلن وزير الخارجية عن مشاركته في المؤتمر الذي دعت إليه الولايات المتحدة بما يمثل إطارا للتواصل مع عدد أكبر من الشركاء الدوليين لطرح الاهتمام المصري بموضوع ليبيا والموضوعات الأخرى المتعلقة بالإرهاب، مشيرا إلى احتمالية زيارته لنيويورك ولقاء أعضاء مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة وغيرها من الأطراف الفاعلة.

وكانت مجلة "دابق" الناطقة باسم "داعش"، قد نشرت صورا لـ21 مصريا مسيحيا بملابس الإعدام البرتقالية، إلا أن التنظيم لم يؤكد مقتلهم.

وأدانت مندوبية ليبيا، في جامعة الدول العربية مقتل المصريين المختطفين في ليبيا، وتوجهت بالتعازي إلى أسر الضحايا.