التوقيت السبت، 20 أبريل 2024
التوقيت 12:21 ص , بتوقيت القاهرة

"الساعة والبايب".. متعلقات السادات التي اشترتها "جيهان"

لكل رئيس "كاريزما" خاصة به تعبر عن شخصيته، ومن أشهر الرؤساء والزعماء الذين يملكون شخصية مميزة الرئيس الراحل محمد أنور السادات التي ترتبط صورته بذهن أي شخص بتدخينه لـ"البايب" الذي كان بالكاد يفارق يده مما يدل على مده تعلقه وشغفه به.


السادات الذي قاده عشقه لساعات اليد إلى الحيرة في أي يد يرتديها، حيت اشتهر بارتداء الساعة في يده اليمنى، وكان ذلك أثناء انتمائه لتنظيم الضباط الأحرار وعمله بالجيش، إلا أن انتقاله لمنصب نائب رئيس الجمهورية، في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، كان إيذانا لانتقال الساعة من يده اليمنى إلى اليسرى.


اهتم الرئيس الراحل بكل تفصيله بمحتوياته الخاصة، وكان حريصا على الظهور بمظهر لائق أمام الجميع، فكان لديه عبائته الخاصة والجلباب الذي يرتديهم أثناء ذهابه لقريته ميت أبو الكوم بمركز تلا بمحافظة المنوفية.


ومن العادات المتعارف عليها لدى الرئيس، أن زوجته جيهان السادات، كانت تهاديه في ذكرى ميلاده من كل عام، ساعة يد جديدة، ولذلك لحبه وشغفه بساعات اليد، حيث كان يرتدي السادات ماركة "رولكس" السويسرية التي اشتهرت بارتدائها من قبل أشهر الملوك والرؤساء.


لم تكن الساعات الشيء الوحيد الذي كان يعتمد على زوجته جيهان في شرائه، فكانت أيضا تبتاع له المتعلقات الخاصة بالبايب الإنجليزي الشهير الذي لم يكن يفارق يده.


الخواجة «ويليام بابيب» صاحب أعرق وأقدم محلات بيع الدخان ومتعلقاته، أكد أنها كانت إحدى زبائنه من المشاهير، وذلك قبل أن يتولى زوجها الرئاسة.


أكد وليام أن جيهان كانت تتميز بشياكتها قائلا: "كانت شيك قوي"، لكنه أوضح أنها كانت تفاصله في ثمن البايب، مشيرا إلى أن السادات كان يفضل الماركة الإنجليزي لأن خامتها عالية.


وتسبب البايب الإنجليزي في خلق أزمة أثناء زيارة السادات بريطانيا خلال الأيام الأولى من شهر أغسطس عام 1981، وكان من المقرر أن يلتقي بمارجريت تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا آنذاك.


وفي الوقت المحدد كانت تنتظر السادات وتتحدث «هامسة» وبعصبية لرجال الحرس الملكي البريطانى من كثرة الضغط عليها في المواعيد وكثرة حفلات الاستقبال ثم نظرت في ساعتها، وقالت إن الرئيس السادات قد تأخر عن موعده أربع عشرة دقيقة ونصف الدقيقة وأن هذا لا يليق.


ويبدو أن السادات وقتها كان متعمدا ذلك خاصة بعدما حدث له أثناء وصوله من الشرطيين الإنجليزيين وتعطيله عدة ساعات، وأنه قد اعتبر نفسه قد استقبل لحظة وصوله لندن بواسطة اثنين من الخدم.


وفي النهاية وصل السادات مستقلا سيارة "رولز رويس" ونزل منها متجها لمصافحة مارجريت تاتشر، ولكن كان "البايب" الخاص به في يده، مما أزعج رجال البروتوكول الإنجليز وأنه شيء معيب أن يسمح السادات لنفسه بمصافحة رئيسة الوزراء وهو ممسكا بـ"البايب".


وفشلت إيماءات رجال الحرس الخاص بالسادات في أن يتدارك ذلك الموقف إلى أن تدافعوا نحوه، وحتى أخذ منه أحدهم "البايب"، ثم سارت الأمور بعد ذلك وفقا لما هو مخطط له بروتوكوليا.