التوقيت الأحد، 05 مايو 2024
التوقيت 06:12 ص , بتوقيت القاهرة

حوار| ماجدة الصياد: المرأة عدوة نفسها والغرب استخدمها لتدمير المجتمع

<p style="text-align: justify;">المرأة المصرية أساس المجتمع، ورغم مشاركتها في الحياة السياسية، إلا أنها لم تحصل على حقها في الحكومة ولا في وجودها بمؤسسات الدولة، وننتظر البرلمان المقبل، الذي بوجوده نستكمل خارطة الطريق بعد دستور ورئيس منتخب، فهل ستحصل المرأة على حقوقها في هذا البرلمان، وهل أصبحت مؤهلة لتشارك في تشريع القوانين.. عن قضايا المرأة كان لنا حوار مع الدكتور ماجدة الصياد، خبيرة علوم التنمية البشرية وعضو المجلس القومي للمرأة، وإلى نص الحوار:</p><p style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong>ماذا تحتاج المرأة المصرية لتصبح مؤهلة؟</strong></span></p><p style="text-align: justify;">المرأة  تحتاج لاستقرار نفسي، وقبل أن تطالب بحقوقها عليها أن تعرف واجباتها تجاه نفسها، فهل هى ناجحة ومعدة سياسيا؟، هل بذلت مجهودا لتكون على المستوى المطلوب؟، سواء كانت ربة منزل أو امرأة عاملة، وبعد ذلك تطالب بحقوقها وتصر على اقتناصها، وأتمنى أن تكون المرأة المصرية على مستوى المسؤولية؛ وأن تستعد للانتخابات بفكر ومنهج وهدف ليكون لها تمثيل جيد ليس فقط لأنها نصف المجتمع.</p><p style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong>هل المرأة عدوة نفسها؟</strong></span></p><p style="text-align: justify;">نعم المرأة عدوة المرأة، فهي تحارب نفسها لا تحتاج أن يحاربها الرجل، والمرأة غير المؤهلة أحد أعداء المجتمع من الداخل، والعدو الداخلي أخطر بكثير من أعداء الخارج .</p><p style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong>تعرض المرأة العربية على الفضائيات في صورة جسد وتصدر بصورة مزيفة.. ما تعليقك؟</strong></span></p><p style="text-align: justify;">الحقيقة التي نهرب منها جميعا، ولا نواجه بها أنفسنا، أننا مجرد كومبارس نؤدي دورا في استراتيجية أعدها الغرب بإتقان شديد، إضافة لاستهدافنا من ناحية الإعلام، والفكر وكافة الجوانب التى تسعى لهدم المجتمع وتفكيكه، ورغم كل هذه المخططات، فمازال المجتمع الإسلامي والمصري قويا، وهو العقبة الوحيدة التي يجدها الغرب أمام طموحاته لأن يحكم العالم.</p><p style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong>هل تم استخدام المرأة كأحد عناصر التدمير؟</strong></span></p><p style="text-align: justify;">نعم.. تم استخدام المرأة لتكون عنصرا من عناصر التدمير كسلعة للأسف رخيصة، فكيف لها أن ترتضي ذلك؟ كما تم استهدافها فكريا وإعلاميا،  وتم توجيه واستهداف الشباب من خلال القنوات والإنترنت، فعدونا يعمل وفق استراتيجيات منظمة قوية ومتطورة، يحاربنا بمنظومة علمية مدروسة، ونحن نحاربة بأسلحة قديمة واهية.</p><p style="text-align: justify;">فالعدو يحاربنا بسلاح الكثير منا يغفل عنه وهو التأثيرعن بعد، من خلال العقل الباطن بنظرية "كيف أحول فكر مجتمع حتى أسيطر عليه"، ونحن ندفن رأسنا في الرمال وننفذ كل ما يخطط له الغرب بإتقان، ولا أحد يسال كيف دخلوا بيوتنا ويهدمون أفكارنا وثقافتنا ويستهدفوننا سياسيا واجتماعيا بهذا الشكل.</p><p style="text-align: justify;"> <span style="color:#FF0000;"><strong>ما دور "فيس بوك" ومواقع التواصل الاجتماعي في تفكيك الأسرة المصرية؟</strong></span></p><p style="text-align: justify;">التطور التكنولوجي لم يكن في صالح المرأة ولاالمجتمع المصري بل ساعد على تفكيك المجتمع، لكن لا يمكن أن نلوم التكنولوجيا على قصورنا وجهلنا وافتقادنا التأهيل، لكن نلوم المجتمع الذي  سمح بدخول التكنولوجيا لمجتمع غير مؤهل، وأي تطور علمي سلاح ذو حدين.</p><p style="text-align: justify;"> وكان من المفترض تأهيل المجتمع فكريا أولا قبل استخدام التكنولوجيا بشكل إيجابي وذلك قبل طرحها، ونحاول اليوم جاعدين لتأهيل الأسر الجديدة، قبل تفكيكها أو استهدافها، عن طريق برامج تأهيلية للمرأة سياسيا ومجتمعيا وبرامج للفتيات المقبلات على الزواج.</p>