التوقيت السبت، 04 مايو 2024
التوقيت 12:14 ص , بتوقيت القاهرة

جمعة: القمة العربية تبحث إضافة منهج جديد لمواجهة التشدد

أكد وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، أن القمة العربية المقبلة ستناقش مقترحا بإضافة مكون ثقافي إسلامي كمحتوى جديد على المناهج الدراسية العربية، لتصحيح الأفكار المغلوطة، ومواجهة الأفكار المتشددة، ونشر قيم السماحة، ومواجهة الغلو، في إطار الجهود العربية للتصدي للإرهاب، ولتنشئة جيل جديد على التسامح.


وأضاف وزير الأوقاف، اليوم الخميس، أنه يتم التواصل مع رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم للاهتمام بمناهج التربية الدينية في مختلف المراحل التعليمية، وتعديلها، بما يساهم في نشر قيم التسامح وقبول الآخر والتصدي للغلو.


وأشار الوزير إلى أنه سيتم، بالتعاون مع التربية والتعليم، بحث إمكانية أن تكون مادة التربية الدينية مادة أساسية وحسن اختيار المدرسين بعد تطوير مناهجها، مشيدا بمبادرة وزير التعليم باستطلاع رأي الأزهر والأوقاف في تعديل المناهج الدينية، حيث قررت وزارة الأوقاف تشكيل لجنة لدراسة تلك المناهج.


وأعلن وزير الأوقاف أن الأزهر الشريف بدأ أولى خطوات تنقيح المناهج الدراسية بتحديث مناهج المرحلة الإعدادية هذا العام، ويتم حاليا تطوير مناهج المرحلة الثانوية، مبينا أن التنقيح لا يمس الثوابت، بل مواكبة المتغيرات وفق منهج الأزهر المعتدل ولإشاعة فكر الوسطية.


وطالب جمعة بميثاق شرف إعلامي، يراعي مصلحة الوطن، ويحافظ على قيمه، وينشر الفكر الوسطي المعتدل، ويواجه التشدد والغلو، ولا يتخطى الثوابت الدينية، منتقدا الحالة الإعلامية لبعض القنوات التي تسيء إلى ثوابت الدين، وتشكك في الصحابة وتثير بلبلة في المجتمع.


وأوضح أن الوزارة ستستعين بحملة الماجستير والدكتوراه في العلوم الشرعية والعربية من غير كليات جامعة الأزهر، للعمل كخطباء بالمكافأة، بعد اجتياز الاختبارات لدعم إمكانات الوزارة لتوفير خطباء لكل المساجد.


وكشف أن الوزارة استبعدت نحو 12700 من المتقدمين، للحصول على تصريح خطباء بالمكافأة، لعدم اجتياز الاختبارات بنجاح، وعدم انطباق الشروط الشرعية عليهم، مشددا على حسن اختيار الخطباء والتأكد من انتمائهم وولائهم الوطني وإمكانياتهم الثقافية والدينية للقيام بمهمة الدعوة الصحيحة وتوعية المواطنين، مؤكدا دور العلماء في التوعية وتأليف القلوب.


وتابع وزير الأوقاف أن اللجنة العليا لتجديد الخطاب الديني بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالأوقاف، والتي تضم علماء في مختلف المجالات الدينية والثقافية والنفسية والتربوية، ستبدأ أعمالها قريبا لمعالجة الظواهر السلبية بالمجتمع، ونشر القيم الأخلاقية الصحيحية ومواجهة الفكر المنحرف. 


وأعرب جمعة عن عدم رضائه من انتشار الظواهر السلبية في المجتمع، من كذب وتعطيل للعمل، وتشدد وغلو، رغم اهتمام الدين الإسلامي بالقيم الأخلاقية الرفيعة التي تساهم في تطوير المجتمع والرقي بسلوك أفراده، موضحا أن المؤتمر الدولي للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سيناقش عظمة الإسلام وأخطاء بعض المنتسبين إليه.